واشنطن ـ احمد عبدالله
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما امس إنه ينوي «إنهاء المهمة في أفغانستان قريبا» حيث إنها بدأت منذ غزو قوات التحالف لها قبل ثماني سنوات.
وقال أوباما ـ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهن سينغ بعد مباحثاتهما في واشنطن ونقلت وقائعه شبكة «سي إن إن» الأميركية: «بعد ثماني سنوات، لم تكن لدينا في بعض هذه السنوات الموارد أو الاستراتيجية لإكمال المهمة ونيتي هي إنهاء المهمة».
وأضاف أوباما أنه سيعلن «قريبا جدا» عن قراره بشأن الاستراتيجية في أفغانستان وما إذا كان سيرسل قوات إضافية إلى هناك.
ولم يذكر أوباما تاريخا محددا لكنه قال إن القرار سيصدر بعد عيد الشكر الذي تحتفل به أميركا غدا الخميس.
وقال الرئيس الاميركي «سوف أصدر إعلانا للشعب الأميركي حول الكيفية التي ننوي المضي بها قدما. سأقوم بذلك قريبا جدا».
وأضاف «أشعر بثقة كبيرة في أن الشعب الأميركي سيكون داعما (للقرار)».
وأكد أوباما أن هدفه هو تفكيك قدرات تنظيم القاعدة وحلفائه، لكنه أشار إلى ضرورة أن يتولى الأفغان مسؤولية أمنهم في نهاية المطاف.
وعن العلاقات الهندية ـ الباكستانية، قال أوباما إن الولايات المتحدة ترغب في إيجاد سبل لتقليل التوترات بين البلدين، ونريد الحث على سبل تضمن فيها كل من الهند وباكستان التنمية وتركز عليها.
وفي وقت سابق من امس، أعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعلن قراره بشأن الاستراتيجية المستقبلية في افغانستان «خلال ايام»، وذلك بعد أن أجرى امس الاول محادثات مع اعضاء مجلسه الحربي بشأن ارسال تعزيزات عسكرية الى افغانستان.
وحضر الاجتماع المتأخر الذي لم يكن مدرجا في الجدول الرسمي للقاءات الرئيس كل من وزير الدفاع غيتس والمبعوث الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك وقائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ماكريستال ومستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز وسفيرة واشنطن في الامم المتحدة سوزان رايس ورئيس الاركان الادميرال مولن وسفيرة الولايات المتحدة في باكستان آن بيترسون وجون بيرنان مساعد الرئيس لشؤون مكافحة الارهاب والجنرال دوغلاس لوت مساعد الرئيس لشؤون افغانستان وباكستان ونائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرغ.
وكان اوباما قد التقى نائبه جوزيف بايدن على غداء عمل لاطلاعه على القرار كما اجتمع بعد ذلك بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على انفراد في المكتب البيضاوي للغرض ذاته.