بعد تجاوز الازمة بين مصر والجزائر بعدها الرياضي الى التأزم السياسي، أعلنت مصادر ليبية ان الرئيس معمر القذافي سيتوسط بين مصر والجزائر، لتهدئة التوتر بين البلدين في أعقاب خسارة مصر أمام الجزائر في مباراة التأهل الى نهائيات كأس العالم.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الحكومية ان القذافي، الذي يرأس الاتحاد الافريقي، وافق على لعب دور الوساطة بناء على طلب من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، الذي دعا القذافي في اتصال هاتفي الى التوسط.
وأكدت الوكالة ان القذافي اتصل مساء امس الأول بالرئيس المصري حسني مبارك، وناقش معه «سبل رأب الصدع»، الذي تعرضت له العلاقة بين مصر والجزائر، قائلة إن «مبارك أعرب عن تقديره للأخ القائد، مثمنا مبادرته الأخوية».
وقالت الوكالة الليبية ان عمرو موسى اتصل بالقذافي يوم الاثنين الماضي وطلب منه التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي واستنادا «للمكانة الرفيعة المتميزة التي يحظى بها الأخ القذافي لدى أطراف كل شأن عربي».
وأضافت الوكالة «إن الأخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الافريقي سيعمل على رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر الناجم عن تداعيات مباراة كرة القدم مؤخرا بين منتخبي البلدين»
من جهة أخرى اعلن رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان الاتفاق على الغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين وذلك منذ امس الاول، على ما افادت مراسلة فرانس برس.
وقال اردوغان في كلمة خلال المنتدى الليبي التركي للتجارة والاستثمار الذي عقد في مدينة طرابلس «ان الغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين سيعزز التواصل بين اصحاب الأعمال في البلدين».
واضاف اردوغان الذي يزور ليبيا برفقة حوالى 200 رجل اعمال ومسؤول تركي «ان الرحلات الجوية بين ليبيا وتركيا ستزداد وسيعاد فتح خط للنقل من ازمير في تركيا الى طرابلس والذي كان قد الغي خلال فترة العقوبات على ليبيا».
واشار الى ان البلدين «سيقومان بانشاء بنك زراعي مملوك ملكية مشتركة رأسماله مليار دولار».
وتابع اردوغان انه يأمل ان ينمو حجم التبادل التجاري السنوي مع ليبيا الى عشرة مليارات دولار في غضون خمسة اعوام.