أعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض أمس تجميدا جزئيا للاستيطان لمدة 10 اشهر في الضفة الغربية المحتلة، من اجل استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقالت مصادر ان نتنياهو طلب من الحكومة الأمنية الموافقة على تجميد مؤقت لرخص البناء الجديدة في الضفة الغربية، لمدة 10 اشهر دون ذكر اي تجميد للنشاط الاستيطاني في القدس الشرقية التي تقطنها غالبية عربية والتي ضمتها اسرائيل في يونيو 1967.
إلا ان السلطة الفلسطينية أعلنت مسبقا رفضها هذا العرض بعد ورود معلومات إليها عن عزم نتنياهو إعلانه أمس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس «علمنا ان نتنياهو سيعلن اليوم (امس) وقفا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية ولا يشمل القدس».
واضاف عريقات في اتصال هاتفي من الأرجنتين حيث يرافق الرئيس محمود عباس في جولة في اميركا اللاتينية ان «هكذا إعلان ليس وقفا للاستيطان لأن اسرائيل ستستمر في بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية وستستمر في المباني الحكومية وتستثني القدس من عملية تجميد الاستيطان».
واكد عريقات ان هذا الأمر «يحمل في طياته خطورة سياسية بالغة»، مطالبا اسرائيل بالالتزام «بما ورد في المرحلة الاولى في خارطة الطريق وهو وقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس الشرقية».
إلى ذلك عقدت قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اجتماعا بحثت خلاله العرض الذي قدمه الوسيط الالماني بشأن تبادل الاسرى مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من الحركة إن قادة حماس بينهم عضو المكتب السياسي للحركة المشرف على ملف صفقة تبادل الأسرى محمود الزهار الذي وصل الى دمشق مساء أمس الاول «يعكفون على دراسة العرض الذي قدمه الوسيط الألماني بشأن ملف الأسرى والذي يتضمن إبعاد أصحاب الأحكام العالية خارج الأراضي المحتلة». وبشأن إمكانية التوسط لانجاح صفقة التبادل قال المصدر «لا نريد ان نغرق في التفاؤل هناك مؤشرات ايجابية وأخرى سلبية».
من جانبه اكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس اسامة حمدان حرص حركته على اتمام صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل التي حملها مسؤولية تعثر اغلاق هذا الملف.
واكد حرص الحركة على اتمام التبادل مشددا على مطالب حماس والمتمثلة باطلاق سراح الاطفال والنساء من الاسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 11 الف اسير بينهم 450 اسيرا من ذوي الاحكام العالية مشيرا الى ان وفد الحركة الذي اجرى محادثات مؤخرا في القاهرة بشأن العديد من الملفات ومن ابرزها ملف الاسرى والذي يضم محمود الزهار وعزت الرشق وصل امس الى دمشق لاجراء مشاورات مع قيادة الحركة.