قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ان اقتراح طهران بتبادل الوقود النووي داخل ايران «ليس واردا».
على صعيد متصل، قال ديبلوماسيون امس ان 6 قوى عالمية أعدت مشروع قرار لطرحه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يحث إيران على توضيح الغرض من موقعها الخاص بتخصيب اليورانيوم الذي كان في الماضي محاطا بالسرية وتأكيد أنها لا تعكف على أي نشاط خفي آخر في المجال الذري.
ويتوقع تقديم مسودة القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين خلال اجتماع نهاية العام لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة والذي سيبدأ اليوم. ويكتسب الدعم الروسي والصيني أهمية خاصة حيث عارض البلدان كثيرا في الماضي إجراءات أكثر صرامة ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الذرية وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك السعي لفرض عقوبات أشمل وأكثر تأثيرا ضد طهران.
ورغم ذلك فليس مؤكدا أن تنال مسودة القرار موافقة أغلبية أعضاء مجلس محافظي الوكالة الذين ينتمي نحو نصفهم إلى كتلة من الدول النامية تشمل إيران.
وإذا تمت الموافقة على هذا القرار فإنه سيكون الأول الذي تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ايران في نحو 4 سنوات.
وقال ديبلوماسيون مطلعون على فحوى مشروع القرار لـ «رويترز» رافضين ذكر أسمائهم إن المسودة ستدعو إيران إلى إطلاع الوكالة على جدول زمني يفصل الغرض الأصلي للموقع وتصميمه.
الى ذلك دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أمس المسؤولين الإيرانيين إلى إعطاء الأولوية لمواجهة الحرب الناعمة في إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية ان دعوة خامنئي جاءت خلال استقباله امس الآلاف من عناصر التعبئة الشعبية.
وشدد خامنئي على أن «الحرب الناعمة ترمي إلى إيجاد الفرقة بين أبناء الشعب وإحداث الضرر بالبلاد»، موضحا أن «القوى الاستكبارية وبعد فشلها في استهداف إيران خلال العقود الثلاثة الماضية لجأت إلى بث الفرقة».
واعتبر أن «الحرب النفسية التي شنها الأعداء خلال الانتخابات (الرئاسية) الأخيرة لبث الفتنة وتشويش الأذهان سقطت بوعي الشعب»، مؤكدا أن «الأعداء لم يحققوا أهدافهم».