رصدت صحيفة «حريت» التركية انقساما داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم حول مشروع «التضامن والوحدة الوطنية» المعروف بخطة الانفتاح الديموقراطي لحل المشكلة الكردية.
واستندت الصحيفة الى وقائع جرت خلال الاجتماع التشاوري للحزب الحاكم، الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في ضاحية «كيزلجه حمام» بالقرب من العاصمة أنقرة، كشفت عن أن جناح القوميين داخل الحزب يرفض خطة الانفتاح الديموقراطي ويعتبرها ضارة بالحزب وبتركيا.
وذكر الكاتب البارز في الصحيفة شكري كوتشوك شاهين في تعليق له على مجريات الاجتماع التشاوري أن وزير العمل والضمان الاجتماعي السابق، النائب بالحزب، مراد باشيسجي أوغلو أعلن خلال الاجتماع موقفا ضد الخطة قائلا إن موقفه يمثل تيار القوميين في الحزب.
وأضاف الكاتب أن واقع الأمر أن غالبية نواب حزب العدالة والتنمية من مناطق غرب تركيا يعارضون خطة حل المشكلة الكردية ولا يتفقون مع ما يبديه رئيس الحزب، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من حماس وإصرار على الخطة.
ونقل الكاتب بعض تعبيرات النائب باشيسجي أوغلو التي أكد فيها أن الحكومة ليست لديها مشكلة فيما يتعلق باستخدام سلطاتها للمضي في تنفيذ خطة الانفتاح الديموقراطي، لكن حزب العدالة والتنمية سيواجه نكسة حقيقية إذا طلب من البرلمان الموافقة على الخطوات القانونية المتعلقة بتنفيذ الخطة.
الى ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون استمرار دعم بلاده للمفاوضات الجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقال براون في حديث لصحيفة «صباح التركية» عبر موقعها الالكتروني امس إن الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي ملزم بقرارات الاتحاد بشأن المفاوضات مع تركيا، وأن مهمته هى تنفيذ تعهدات الاتحاد، وليس فرض وجهات نظره الشخصية.
واشار براون الى اهمية دور تركيا في إعادة اعمار أفغانستان وتأمين مناخ من السلام والاستقرار في هذه الدولة إضافة الى دورها في تهيئة الأجواء لتحقيق السلام في الشرق الأوسط فضلا عن كونها ممرا مهما للطاقة وجسرا يربط بين أوروبا وآسيا وبين الشرق والغرب.
ولفت براون الى أنه أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال أزمة غزة قائلا إن أردوغان شخصية سياسية مهمة، وأن تركيا مؤهلة لأن تلعب دورا في عملية السلام في الشرق الأوسط في المستقبل.
ونوه رئيس الوزراء البريطاني بالخطوات التي اتخذتها الحكومة التركية على طريق الانفتاح الديموقراطي لحل المشكلة الكردية وتحقيق المساواة والحرية في المجتمع التركي مشددا على أن بلاده ستواصل دعمها لانضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.