كشف النائب عن «ائتلاف دولة القانون» في البرلمان العراقي، كامل الزيدي، عن وجود مفاوضات «سرية» بين بغداد وأربيل لحل أزمة استفتاء إقليم كردستان، لافتا الى انها بلغت مرحلة متقدمة.
وقال الزيدي، وهو أحد أعضاء اللجنة البرلمانية التي تشكلت للتفاوض مع إقليم كردستان قبل استفتاء 25 سبتمبر الماضي، عن تكليف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لجنة «سرية» برئاسة «شخصية سياسية رفيعة للتفاوض مع الأكراد، ووصل التفاوض إلى مراحل متقدمة».
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان حكومة إقليم كردستان العراق، مؤخرا، احترامها لقرارات المحكمة العليا حول حظر الانفصال ووحدة العراق.
وأعلنت حكومة كردستان قد قبولها تفسير المحكمة الاتحادية العليا بالعراق للمادة الأولى من دستور البلاد الذي يحظر انفصال أي منطقة من العراق، داعية في الوقت نفسه إلى البدء بحوار وطني شامل لحل كل القضايا العالقة دستوريا.
من جهته، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إلى حوار شامل بين الجانبين لحل كل الخلافات بين الجانبين على أساس الدستور، مؤكدا ضرورة عودة الحياة في إقليم كردستان إلى طبيعتها ورفع حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.
ورحب معصوم - في بيان أوردته قناة (السومرية) الإخبارية امس بإعلان الحكومة العراقية التزامها بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان وتخفيف القيود عن المصارف الخاصة في الإقليم والاستعداد للحوار على أساس الدستور، مؤكدا ضرورة عدم المساس بمصالح المواطنين وحياتهم اليومية ومستقبلهم.
وعلى صعيد آخر، طالب ساسة أكراد وبرلمانيون وأكاديميون رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ونائبه قباد الطالباني بتقديم استقالتهما من حكومة الإقليم، وفسح المجال أمام تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة تعمل على إدارة شؤون الشعب الكردي بصورة مؤقتة، والمباشرة في حل الأزمة مع بغداد لرفع الحصار عن المحافظات الكردية وعودة العلاقات الداخلية والخارجية، بينما يلوح في الجانب الآخر قادة كتل برلمانية كردية بالانسحاب من العملية السياسية في حال تخفيض بغداد حصة الإقليم في الموازنة السنوية.