أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز استعادة السيطرة على منطقة جبل الدود الاستراتيجية.
وقال الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أثناء زيارة تفقدية للقوات السعودية على الحدود مع اليمن «ان القوات المسلحة سيطرت على جبل الدود وقممه بصورة كاملة» مشددا على أن هذه المنطقة هي «من اهم المناطق استراتيجيا».
وقال الامير خالد «ان القوات المسلحة تنفذ ما امر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو تطهير كل شبر في أرض الوطن، وعدم الاعتداء على أحد ولو بشبر واحد». واضاف محذرا «أي شخص أو متسلل، أو قناص يدخل هذه المنطقة، فإن أمامه القتل أو الاستسلام».
واعلن عن «أسر قرابة 75 أثيوبيا و70 صوماليا خلال العمليات العسكرية على الشريط الحدودي»، مشيرا الى «أنه سيتم التحقيق معهم». وذلك بهدف التأكد من علاقتهم بـ «العصابات المخربة».
ولم يوضح ما اذا كان هؤلاء الاسرى قاتلوا الى جانب المتمردين اليمنيين او ما اذا كانوا من المدنيين الذين كانوا يحاولون التسلل الى السعودية في ظل الحرب. وقال الأمير خالد، الذي وقف بنفسه على تلة الجبل الأخضر على الشريط الحدودي، لمتابعة العمليات العسكرية والقصف الجوي للقوات المسلحة المشاركة في الخطوط الأمامية، إن «العمليات العسكرية التي تتصدى للمعتدين مستمرة في مواجهة المعتدين في منطقة الخوبة والغاوية وقرى الشريط الحدودي».
وكان سلاح الطيران السعودي قد استأنف أمس الاول شن غاراته على مواقع المتمردين الحوثيين، وفقا لقائد عسكري ميداني سعودي.
وقال القائد السعودي انه تم قصف مواقع محددة للمتمردين استنادا الى معلومات استخباراتية «موثوقة». وكشف المصدر انه تم التأكد من مقتل عدد من القيادات الحوثية منهم محمد عبد السلام «أبو ياسر» المتحدث الإعلامي للتنظيم وحميد بدر الدين الحوثي ويحيى قاسم أحمد أبو عواضه «أبو عنتر» وخميس ذو زيد زكمة وعبد الواحد ناجي أبو رأس وآخرون يربو عددهم على العشرين من الرموز الحوثية.
بدورهم أعلن المتمردون الحوثيون امس تعرضهم طوال يوم أمس الاول لقصف مكثف نفذه الطيران السعودي وتركز على مديريات رازح والملاحيظ والحصامة وشدا. وقال بيان لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وزع عبر البريد الالكتروني «يقصف طيران الأباتشي جبل الدخان وجبل الرميح وجبل مدود والقرى المجاورة للشريط الحدودي» مشيرا إلى ان هذه المناطق تعرضت لنحو 20 غارة. وأضاف ان الغارات الجوية ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي بشكل متقطع استهدف مديريات الملاحيظ وشدا والحصامة وبني صياح. وكان مصدر أمني يمني مسؤول قال أمس الأول أن «مواجهات دامية تدور رحاها على مشارف وضواحي مدينة صعدة بين قوات الجيش النظامية والمتمردين الحوثيين الذين يحاولون التسلل إلى المدينة من جهة الشمال».
وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - إن العشرات من المتمردين الحوثيين الذين حاولوا الدخول إلى مدينة صعدة من جهة الشمال «لقوا مصرعهم» فيما لم يشر إلى عدد الجنود الذين سقطوا في تلك المواجهات. ومن جهة أخرى، خاض الجيش اليمني والمتمردون الحوثيون معارك شرسة على مشارف مدينة صعدة أمس، غداة إحباط الجيش محاولة للحوثيين لدخول المدينة، وسط محاولات متكررة لهم بالسيطرة على منطقة القصر الجمهوري والمناطق المتاخمة له.
وأشارت مصادر عسكرية الى أن هجمات الحوثيين انطلقت من ثلاثة اتجاهات، إلا أن قوات الجيش المرابطة في المنطقة تمكنت من التصدي لها، وهاجم الحوثيون المدينة بمختلف الأسلحة واستهدفوا القصر الجمهوري ومبنى الامن المركزي بعدد من القذائف.
واعتبرت المصادر أن الهجمات الحوثية المتكررة على المدينة تسعى الى فك الحصار المطبق على الخلايا الحوثية في مدينة صعدة القديمة، فيما اشترك الطيران الحربي في ضرب تجمعات حوثية كانت تتحضر لشن هجمات جديدة على المدينة. كما شن الحوثيون هجوما على الملاحيظ واشتبكوا مع الجيش ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين. وفي منطقة حرف سفيان جرت معارك طاحنة، وتمكن الجيش من تطهير مناطق السواد وواصل القصف على العمشية. وشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق ضحيان وبني معاذ والخفجي والمقاش والعند، كما تركز القصف الجوي أيضا على مديريات ساقين وحيدان والملاحيظ والحصامة على خط الحدود مع السعودية.