- الحريري :مؤتمر سوتشي بروسيا لا يخدم العملية السياسية
- الجبير:المعارضة السورية اتفقت على الأسس التي ستقوم عليها تحركاتها
- الاتحاد الأوروبي يرحب بنتائج اجتماع الرياض
قال نصر الحريري الذي عين حديثا رئيسا لوفد التفاوض الرئيسي للمعارضة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إن الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية ستبدأ في 28 نوفمبر الجاري
وأعلن الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض أن المعارضة ذاهبة إلى جنيف لعقد محادثات مباشرة ومستعدة لبحث كل شيء على طاولة المفاوضات.
أكد السعي نحو انجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية وعلى رأسها بيان (جنيف 1) والقراران الدوليان (2218) و(2254).
وبين ان أهداف العملية السياسية ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية "لا دور للأسد فيها".
وأضاف أنه على الأمم المتحدة إطلاق مفاوضات مباشرة من أجل انتقال سياسي في سورية، شاكرا المملكة العربية السعودية ملكا وقيادة وشعبا على استضافة مؤتمر المعارضة.
وأكد الحريري «نطالب بمفاوضات جادة ومباشرة وبدون استثناء أي موضوع».
واضاف " إن اقتراح روسيا عقد مؤتمر للحكومة والمعارضة السورية في سوتشي لا يخدم العملية السياسية.
ودعا الحريري المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا "أن نركز كل أعمالنا من أجل خدمة العملية السياسية وفقا للمرجعية الدولية في جنيف برعاية الأمم المتحدة حتى نختصر الوقت وحتى نصل للحل المنشود".
توحيد المعارضة
بدوره قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان المعارضة السورية اتفقت على الأسس التي ستقوم عليها تحركاتها واصفا ما حدث بالإنجاز الكبير.
وأعرب الجبير في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء الجمعة بعد انتهاء محادثات المعارضة السورية عن "التهنئة للأشقاء السوريين على هذا الإنجاز العظيم حيث استطاعوا من خلال هذه الاجتماعات أن يوحدوا صف المعارضة السورية بكافة مكوناتها ومنصاتها وشكلوا فيما بينهم فريقا تفاوضيا واحدا يمثل الجميع بكل المفاوضات".
وأكد الجبير أن المملكة العربية السعودية دعمت وتدعم الأشقاء في سوريا دوما وتتمنى لهم التوفيق في تحقيق أهدافهم وآمالهم.
وعلى صعيد متصل رحب الاتحاد الاوروبي، بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض الذي اتفقت فيه على تشكيل وفد موحد يمثلها في المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن "هذه النتائج تمثل معلما مهما لعملية التفاوض لتتحول الى مفاوضات حقيقية بين طرفي الازمة ونوجه تهانينا إلى المنسق العام الجديد ورئيس فريق التفاوض نصر الحريري الذي اختارته المعارضة السورية في الرياض".
كما اشادت بجهود المملكة العربية السعودية الناجحة في استضافة محادثات المعارضة السورية مشيرة الى ان المعارضة السورية لديها حاليا وفد موحد يرغب في التفاوض بناء على جدول اعمال الامم المتحدة دون شروط سابقة.
واوضحت أن "تعزيز مشاركة المرأة في وفد المعارضة السورية يعد خطوة حاسمة بالإضافة الى بيان الدول الثلاث الضامنة لاتفاقيات أستانا في سوتشي (روسيا وتركيا وايران) سيسمح لنا الآن بأن نتطلع إلى جولة المفاوضات المقبلة في جنيف بأمل قوي في أن تمهد الطريق لقرارات ملموسة بين الاطراف السورية تتعلق بالحكم الانتقالي وعملية اصلاح دستورية واجراء انتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها الامم المتحدة".
وكانت المعارضة السورية عقدت مؤتمرها الموسع الثاني في الرياض الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي واختتمته مساء امس الجمعة بمشاركة الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ونحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة السورية.