وسط أنباء، عن مقتل علي بن احمد كزمة القائد الميداني الاول للحوثيين في اليمن، واصلت القوات المسلحة السعودية تصديها لمحاولات المتسللين بالقرب من قرية الغاوية وجبل الدود، حيث قصفت طائرات «اف 15» و«الأباتشي» و«المدفعية» مواقع يتحصن فيها متسللون كانوا يريدون السيطرة على مواقع سعودية، لكن القوات المسلحة السعودية ردعت تلك المحاولات من خلال القصف المستمر أغلب الفترات.
وواصلت القوات البحرية تمركزها من خلال سفنها الحربية بخليج عدن، كما واصلت طائرات «السوبر بوما» مسحها للساحل البحري من «جازان» وحتى منطقة «الموسم» على الحدود السعودية اليمنية، فيما لم تسجل القوات البحرية أي محاولات لدخول المياه الإقليمية السعودية لمتسللين أو محاولة إدخال أى نوع من الأسلحة والذخائر.
وكشف طيارو الطلعات الجوية في القوات المسلحة السعودية أمس حيلا جديدة للمتسللين على سفوح الجبال التي تتحصن فيها مستغلة تضاريسها الوعرة وكثافة أشجارها وسهولة الاختباء فيها.
وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية ـ في عددها الصادر أمس نقلا عن مصدر عسكري ميداني ـ أن قائد إحدى طائرات الأباتشي لاحظ أثناء طلعاته الجوية فوق جبل الدخان أشجارا تتحرك بطريقة مريبة ولم يعطها أدنى اهتمام، لكنه حدد إحداثياتها بدقة وانسحب من موقعه ليعطي العدو فرصته في التأكد من عدم رصده.
وأضاف «أن الطيار عاد بعد قليل إلى الموقع نفسه وشاهد الأشجار تتحرك ما جعله يحدد هدفه بدقة ويبدأ قصفه للموقع على تلك الأشجار، التي تبين أنها عبارة عن عناصر من المخربين حاولوا الاختباء تحت أغصان الأشجار».
وقال المصدر «إن مربع المساحة التي قصفها الطيار اتضح أنها كانت تأوي العديد من العناصر المخربة، كما أنها موقع كبير لتخزين الأسلحة، حيث يجلس المخربون تحت أشجارها وتعتبر منطلقا لتحركاتهم العدوانية، مؤكدا أن تلك الأعمال لم يكتب لها النجاح بمجرد أن كشف صقور الجو السعودي ألاعيبهم وحيلهم.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر أن الفرق الميدانية في الجبال تتابع أهدافها عبر مناظير وضعت في مواقع متعددة على امتداد الشريط الحدودي في السهل والجبل، وتمرير المعلومات من الأرض إلى الجو للتعامل معها عبر غرف عمليات متحركة، إضافة إلى قيام الجنود المرابطين على الخطوط الأمامية لتلة جبل (الدخان) واصطيادهم للأهداف من مسافات بعيدة من خلال الرصد عبر المناظير والكاميرات الحرارية.
في المقابل، نفى الحوثيون ما اوردته قناة العربية الفضائية عن مقتل قائدهم الميداني الاول علي احمد كزمة في وقت أعلن المتمردون الحوثيون أمس ان الطيران السعودي شن مساء أمس الاول أكثر من 35 غارة جوية استهدفت مناطق الحدود اليمنية واستخدم فيها قنابل غازية وأخرى فوسفورية.
وقال بيان لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وزع عبر البريد الإلكتروني «تواصل قصف الصواريخ حتى فجر يومنا هذا الاثنين (أمس) وبأكثر من 435 صاروخا على المناطق الحدودية وجبل الرميح وجبل المدود وجبل الدخان ومنطقة الحصامة ومديرية شدا».
وأشار البيان إلى ان «باقي الجبهات سادها الهدوء في جميع محاور القتال ولا صحة على الإطلاق لما يتردد عن مهاجمة القصر الجمهوري أو مواجهات في حرف سفيان وهو كلام بعيد عن الواقع فتلك الجبهات يسودها هدوء منذ أربعة أيام عدا بعض القصف المعتاد».
قبلان ناشد خادم الحرمين الشريفين التدخل لحل الصراع الدائر في اليمن
بيروت ـ محمد حرفوش
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان المتصارعين في اليمن ان يحلوا المشاكل فيما بينهم بالحوار والتشاور وينبذوا الخلافات ويقلعوا عن النزاع والصراع، فلا يجوز ان يتقاتل الاخوة فيما بينهم فيما إسرائيل تتربص بالشر لأمتنا وشعوبنا، وعلينا جميعا ان نتوجه لقتالها لأنها تسعى الى بث الفتن بين المسلمين والعرب.
الشيخ قبلان وخلال الدرس الأخلاقي اليومي ناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل لحل الصراع في اليمن، «فثقتنا به كبيرة لأننا نحب ونقدر صاحب السمو وندعوه كي يجمع المتحاربين في اليمن ويضع حدا للنزاع الدائر بين الاخوة والأهل فيطلب من المتنازعين إلقاء السلاح ووقف الاقتتال ويبادر جلالته الى إبعاد الاقتتال عن ساحتنا الإسلامية، كما دعا قبلان العقلاء في اليمن والسعودية ان يحكموا لغة الحوار والتشاور فينبذوا العنف والاقتتال الذي يضرّ بالجميع ولا يحقق مصلحة الأمة الإسلامية».
صنعاء تعتقل العشرات من أتباع الحراك الجنوبي في عدن
صنعاء ـ يو.بي.آي: اعتقلت السلطات اليمنية امس العشرات من أتباع الحراك الجنوبي الذين تمكنوا من التسلل إلى مدينة عدن كبرى مدن الجنوب للاحتفال بالذكرى 42 لاجلاء الاستعمار البريطاني والمطالبة بعودة الجنوب كدولة مستقلة عن الشمال. وقال مصدر يمني مطلع لـ «يونايتد برس انترناشونال» ان الدوريات العسكرية المنتشرة منذ مساء أمس الأول في شوارع مدينة عدن تمكنت من اعتقال عشرات الناشطين التابعين للحراك في منطقة الهاشمي واقتيادهم إلى أماكن مجهولة. وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى تواجد عسكري مكثف وانتشار للمدرعات في كل مداخل ومخارج العاصمة عدن.
وترافق ذلك مع احتفال أحيته محافظة عدن وحضره رئيس الوزراء اليمني علي مجور وكبار المسؤولين اليمنيين. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في وقت سابق أمس عن مقتل مواطنين اثنين ونهب سيارتين لمواطنين شماليين من قبل منتمين للحراك الجنوبي في إجراء وصف بالتصعيد اثر دعوات أطلقها الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض ليلة أمس الأول يدعو فيها مجددا الى انفصال الجنوب عن الشمال.
يشار الى أنصار الحراك الجنوبي باليمن يطالبون منذ مارس 2006 بالانفصال عن الشمال بعد وحدة دامت 19 عاما.
..وتتهم المعارضة بقتل ثلاثة شماليين في الجنوب
عدن ـ رويترز: اتهمت وسائل إعلام يمنية رسمية أمس عناصر من المعارضة الجنوبية للسلطة المركزية في صنعاء بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي من أبناء المحافظات الشمالية في مناطق متفرقة من جنوب البلاد في وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وأضاف موقع 26 سبتمبر نت الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية على الانترنت ان مجموعة مسلحة تنتمي لما يسمى «الحراك الجنوبي» قامت في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج بالتربص بسيارة تقل شقيقين كانوا متجهين من صنعاء إلى عدن لقضاء إجازة عيد الأضحى. ونقل الموقع عن مصادر في السلطة المحلية قولها «ان المسلحين وعددهم ستة أشخاص اجبروا السائق وأخيه على النزول من السيارة واستولوا عليها ولاذوا بها بالفرار إلا أن السائق حاول التشبث بالسيارة فباشره احد المسلحين بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا في الحال». وأضاف الموقع ان مجموعة مسلحة أخرى قامت باعتداء مماثل على مواطن شمالي آخر حيث انزلوه من سيارته في منطقة الملاح بمحافظة لحج وعندما حاول مقاومتهم أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا وفروا بالسيارة. ونقل الموقع عن بيان للسلطة المحلية في محافظة أبين الجنوبية قوله ان عناصر وصفها بالخارجة على القانون قامت بقتل جندي من أبناء المحافظات الشمالية بإطلاق النار عليه في منطقة المحفد عندما كان مسافرا لقضاء عطلة العيد بين أهله في محافظة تعز الشمالية.