بيروت ـ ناجي يونس
يرى مصدر نيابي اكثري ردا على سؤال لـ «الأنباء» انه ليس واضحا منذ الآن كيف ستكون المرحلة المقبلة، وتوقيت زيارة الحريري الى دمشق والاجواء التي ستحيط بها مباشرة وما قد تفضي اليه. اما جنبلاط فقد وضعت له اجندة بدأ يطبقها خطوة تلو الاخرى، وكان آخرها اللقاءين مع العماد عون والنائب فرنجية واللقاء المرتقب بين جنبلاط والرئيس اميل لحود الذي يمكن ان يعقد في منزل لحود باليرزة. ويبدو لهذا المصدر ان جنبلاط سينفذ الاجندة المطلوبة منه، فالسوريون يشددون على الخطوات التنفيذية لا العواطف والتأييد الانشائي ويجب ان تكون الامور منسجمة، كما يجب الوصول بها الى نهاية المطاف. وقد لا يقابل جنبلاط بعد كل هذه التضحيات الرئيس الاسد بل انه سيلقى استقبالا من نائب الرئيس السوري فاروق الشــرع في دمشق فهل سيقبل باكمال المشوار الى نهايته والحال هذه؟
التساؤلات كثيرة حول ما اذا كان لقاء جنبلاط وعون سيؤسس لمصالحة حقيقية بينهما بالتالي سيدفع الى تحالف متين يترك تداعياته في مختلف الميادين في الجبل فتختلط الاوراق من جراء ذلك. وتوقع المصدر النيابي ان يحصل تقارب بين جنبلاط وعون الا ان النظرة الى هذا الامر تنطلق من معيارين اذ ان جنبلاط قد يكون اعتبر ان اللقاء مع الجنرال هو مجرد معبر الى زيارة دمشق وقد يكون السوريون سيفرضون عليه ان تصبح العلاقة مع التيار الوطني احدى المحطات الرئيسية وباستمرار للعبور الى العاصمة السورية. وهنا تكثر التساؤلات حول مصير العلاقات بين جنبلاط والقوى المسيحية في 14 آذار بحسب المصدر وان الايام المقبلة ستظهر كيف ستتطور الامور من هذا القبيل ولاسيما لناحية توجهات جنبلاط ورغبات الكثير من اعضاء اللقاء الديموقراطي.