أكد الرئيسان السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد دعمهما لاستقرار الحكومة الوطنية في العراق وفلسطين وضرورة التوصل الى الوحدة بين الاطراف اللبنانيــة كافــة.
واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد زيارته الى طهران امس انها من اهم الزيارات وأنجحها خلال السنوات الاخيرة الى ايران، معربا عن امله في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال هذه الزيارة.
وقال ان «الاعداء يسعون من خلال بث الفرقة والخلاف الى خلق فجوة في العالم الاسلامي» داعيا الدول الاسلامية الى توخي الحيطة والحذر من «المؤامرات» التي تحاك ضدهــا.
ودعا الاسد الدول الاسلامية الى اخذ العبرة من المرحلة الحالية قائلا «اذا لم نأخذ الدروس من المرحلة الخطيرة الراهنة فـان المراحــل اللاحقــة ستكــون اكثـر خطـورة».
بدوره قال نجاد في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السوري ان «ايران وسورية تؤكدان ضرورة دعم وحدة الشعب العراقي والحفاظ على سيادته الوطنية وتعتقدان ان انهاء المشاكل التي يعاني منها العراق يكمن في دعم حكومته وسيادته الوطنية».
وأوضح نجاد انه تم أثناء المحادثات الثنائية تأكيد دعم المساعي المبذولة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في فلسطين وكذلك المقاومة لاستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وحول الاوضاع في لبنان قال نجاد ان «طهران ودمشق جددتا دعمهما لحقوق الشعب اللبناني ودعم الوحدة الوطنية في لبنان وضرورة مواجهة المؤامرات».
وأعرب عن ارتياحه لزيارة نظيره السوري الى طهران واصفا هذه الزيارة بانها «كانت ناجحة على الرغم من قصر مدتها».
وغادر الاسد طهران عائدا الى بلاده حيث كان في وداعه بالمطار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وكان الرئيس السوري اتفق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام فى ايران هاشمى رفسنجانى ،فى سياق اجتماعهما أمس الاول بطهران، على ضرورة التصدى لمحاولات اثارة الفرقة المذهبية بين المسلمين، واعتبرا ان هذه المحاولات «مؤامرة اميركيــة».
ووفقا لما ذكرته وكالة الانباء الايرانية «ارنا» فقد اعتبر رفسنجاني أن «اثارة الفرقة بين الشيعة والسنة في المنطقة لاسيما في العراق ولبنان مخطط أميركي»، وقال: ان أمن العراق يستلزم خروج المحتلين منه».
الصفحة في ملف ( pdf )