- مظاهرات في أربيل ضد العبادي لـ «نكرانه جميل» الأكراد في طرد «داعش»
بغداد - وكالات: أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، انه وجه فصيله المسلح «سرايا السلام» بتسليم سلاحها إلى الدولة، واضعا عددا من المطالب أمام الحكومة العراقية قبل تحويل هذا الفصيل المسلح إلى منظمة خدمية.
وقال الصدر، في كملة بمناسبة يوم النصر على تنظيم «داعش» امس إنه «يوجه تسليم سلاح الدولة الى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق أغلب مقرات السرايا إلا المركزية منها للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني، وبالتنسيق مع المكتب الخاص للتيار الصدري».
وأضاف «قبل أن نقدم على تحويل سرايا السلام، إلى منظمة خدمية أو إنسانية أو حتى مدنية فينبغي على الحكومة مراعاة استمرار الاعتناء بعائلات الشهداء إكراما لدمائهم وتضحياتهم الكبيرة»، مشددا على ضرورة «دمج بعض عناصر سرايا السلام بالجيش العراقي أو القوات الأمنية الأخرى.
ولفت إلى «استمرار بقاء سرايا السلام في سامراء بمحافظة صلاح الدين حصرا إلى إشعار آخر، مع التنسيق التام مع الدولة لحساسية الموقف الأمني في المدينة».
وأوضح أن «خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا إلى إشعار آخر، أو إلى أن تتبين حقيقة استقلال البلاد من جميع النواحي». ومقابل ذلك، طالب زعيم التيار الصدري السلطات العراقية بالتحقيق في سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، كما دعا حكومة حيدر العبادي الى البدء في محاسبة فورية للمفسدين.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف من الطلبة في مدينة إربيل شمالي العراق احتجاجا على ما وصفوها بـ «السياسات الإقصائية» لرئيس الوزراء العراقي. وجرت المظاهرة في منطقة جامعة صلاح الدين، وهي كبرى الجامعات الرسمية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، باتجاه طريق كركوك، وشارك فيها الآف من طلاب الجامعة الذين رفعوا شعارات ولافتات تندد بسياسات حكومة العبادي وتصف إغفالها لدور قوات البيشمركة في خطاب النصر على داعش بأنه عدم وفاء ونكران للجميل من قبل رئيس الوزراء الذي وصل إلى سدة الحكم بدعم إقليم كردستان. وفي هذا الصدد، قالت بيريفان صديق إحدى المشاركات في المظاهرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن: «هذه المظاهرات سلمية، لفضح سياسات حكومة العبادي ضد الكرد وكردستان ومحاولته كسر إرادتنا عن طريق تجويعنا وإقصائنا سياسيا».
وأضافت: «على العبادي وكل من يقف خلفه أن يتعظوا من تجارب التاريخ، فنحن لن ننكسر ولا ننهزم وسيرى العبادي يوما نفسه خارج السلطة ومهزوما».
الى ذلك، شرعت القوات العراقية امس في عملية تحصين الشريط الحدودي مع سورية المجاورة في غرب البلاد، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي «النصر» على داعش.
وقال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس «بدأنا عمل تحصينات للشريط الحدودي العراقي مع سورية بدءا من شمال مدينة القائم وصولا إلى مدينة ربيعة في نينوى».