قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس بزيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية على الحدود مع اليمن.
وأكد خادم الحرمين قدرة المملكة على حماية أرضها وشعبها « من كل فاسد وإرهابي مأجور»، وقال مخاطبا قواته «انها لسعادة أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا وأرهبوا الآمنين واستباحوا الدماء، ونقول لهم لقد تجاوزتم في غيكم وركبتم صعبا وإننا بعون الله قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أجير».
واضاف «توكلوا على الله وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده».
وقد أمر ببناء 10 آلاف منزل لنازحي جازان خلال عام، على ان يتم الانتهاء من الوحدات السكنية وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها مشمولة بتوفير جميع المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها».
وجاءت زيارة لملك عبدالله لمنطقة جازان للاطلاع على الوضع والاطمئنان على القوات السعودية هناك وتفقد مراكز إيواء النازحين. في أكبر زيارة رسمية منذ بدء العمليات العسكرية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في الثالث من نوفمبر الماضي.
إلى ذلك أكد نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي أن القوات المسلحة قادرة على إخماد الفتنة الباغية التي افتعلها وأشعلها الحوثي وعصابته المتمردة والقضاء عليها قريبا جدا.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها نائب الرئيس للقاعدة الجوية والدفاع الجوي بمدينة «الحديدة» غرب اليمن مساء أمس الأول للاطلاع على سير برامج التدريب والتأهيل وكيفية تنفيذ المهام العسكرية الموكلة إليهم، وكذلك في مناسبة الاحتفالات اليمنية بالعيد الثاني والأربعين للاستقلال.
وقد أشاد منصور هادي بالدور الذي تقوم به القاعدة الجوية والدفاع الجوي في إخماد ما وصفه بأنفاس عصابة التمرد والإرهاب الحوثية الخارجة عن الشرعية الدستورية والقانونية وما تقوم به من أعمال تخريبية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية في بعض مديريات محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن.
وأوضح أن الثورة اليمنية واجهت منذ قيامها الكثير من المشاكل والمصاعب، ومرت بالكثير من الظروف القاسية جراء المؤامرات المتعددة الوجوه والجبهات، وقال إن المرحلة الحالية هي ضمن تلك المراحل التي خلت، ونحن متأكدون وجازمون بأن القوات المسلحة قادرة قريبا جدا على إخماد الفتنة.
من جهتها، ذكرت صحيفة «الجمهورية» اليمنية أن المتمردين في صعدة شمال اليمن وتنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في الجنوب يمثلون ثالوث تآمر يعمل لحساب جهات تستهدف اليمن، وأن هذه الجهات الثلاث أنتجت شيئا واحدا هو «حالة عنف وقلاقل ولا استقرار».