استمرت المواجهات في الأراضي الفلسطينية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ففيما استشهد فلسطينيان كانا يستقلان دراجة بخارية بقصف جوي اسرائيلي على غزة، اندلعت امس مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالضفة.
وبحسب موقع قناة «الأقصى» الفضائية الفلسطينية، قام عدد من الشبان بإغلاق الشارع الرئيسي للمدخل الشمالي لبيت لحم بالحجارة والإطارات المشتعلة، ومن ثم رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، التي ردت عليهم بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي.
وفي مخيم العروب وبلدة سعير بالخليل، اندلعت مواجهات امس مع قوات الاحتلال بعد اعتدائها على طلبة إحدى المدارس، واعتقلت أحد طلابها قرب المسجد الإبراهيمي في المدينة.
ووفقا للقناة، أصيب 166 فلسطينيا خلال مواجهات أمس الأول مع قوات إسرائيلية في مواقع متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة القتلى والإصابات في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب القرار الأميركي بلغت 4 قتلى في غزة و1778 إصابة.
في غضون ذلك، بلغ عدد المعتقلين المقدسيين منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، نحو 50 مقدسيا، وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبوعصب بحسب الأناضول، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 50 مقدسيا، من بينهم سيدتين، مضيفا أن ثلث المعتقلين المقدسيين من الأطفال والفتية من القاصرين، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاما.
وأوضح أن القوات اعتقلت معظم الشبان والفتية من الشوارع، خلال قمع الاعتصامات والوقفات في «باب العامود»، (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس)، و«شارع صلاح الدين»، (في المدينة)، و«باب الساهرة».
وأشار إلى أن من بين الشبان من تم اعتقاله مصابا، إما جراء الاعتداء بالضرب أو الرصاص المطاطي الذي كان يطلق لفض التجمعات في القدس.
من جهتها، ذكرت جمعية نادي الأسير الفلسطيني (جمعية حقوقية تعنى بشؤون الأسرى) أن عدد المعتقلين من الفلسطينيين الإجمالي، منذ إعلان ترامب، قد ارتفع إلى مائتي معتقل.
الى ذلك، اقتحم 49 مستوطنا إسرائيليا، امس باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية الشرطة الإسرائيلية التي سمحت لعناصر من القوات الخاصة بها، باقتحام المسجد الأقصى بعد فتح «باب المغاربة»، وذلك لتأمين اقتحامات اليهود وتجولوا في باحاته، وذلك من «باب المغاربة»، وحتى «باب السلسلة» الذي شهد صلوات بعض اليهود «التلمودية» عقب خروجهم من المسجد الأقصى.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما التاريخية، وإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لأراضي دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية.
وقال «الحمد الله» في مؤتمر صحافي امس، قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله، إن «فلسطين بشعبها وحكومتها وقيادتها ترفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها».
وأضاف «هذا قرار ظالم وانتهاك للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، واعتداء على شعبنا»، فيما أكد على «التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين».