- الجميع مطالبون بنصرة القدس والحفاظ على هويتها ومواجهة القرار الأميركي الجائر
- ندعو الولايات المتحدة للعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
- قرار الولايات المتحدة أحادي ويشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن
- التنظيمات الإرهابية تعبث بأمننا والقرار الأميركي الأخير تغذية لبؤر التوتر في منطقتنا وتحفيز للإرهاب
- قرار أميركا يشكل إضراراً بعملية السلام وإخلالاً بعملية التفاوض المتوازنة
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن الجميع مطالبون اليوم بأن يهبوا لنصرة القدس الشريف والحفاظ على هويتها الإنسانية والتاريخية والقانونية ومواجهة القرار الجائر باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها باعتباره قرارا أحاديا يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا صاحب السمو الأمير في كلمته أمام الدورة الطارئة لمؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي التي أقيمت في مدينة اسطنبول التركية امس الأربعاء إلى الضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها الأحادي بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل الذي يمس كل الأديان السماوية ويشكل إضرارا بعملية السلام وإخلالا بعملية التفاوض المتوازنة.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الدورة الطارئة لمؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول:«بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فخامة الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الصديقة - رئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلاميأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمينأصحاب المعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر لأخي الرئيس رجب طيب أردوغان وإلى حكومة وشعب تركيا الصديقة على الدعوة الكريمة لهذا الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، تلك الدعوة التي تعكس بحق إدراكا واستشعارا لخطورة الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية حيال الوضع القانوني والسياسي لمدينة القدس الشريف.
أصحاب الجلالة والفخامة والسموإذا كان الحريق الذي اندلع في المسجد الأقصى منذ ما يقارب الخمسة عقود قد تنادت على أثره دولنا الإسلامية إلى إنشاء منظمة التعاون الإسلامي فإننا مطالبون اليوم بأن نهب لنصرة القدس الشريف والحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية والقانونية ومواجهة هذا القرار الجائر باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها باعتباره قرارا أحاديا يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إننا نعيش في منطقة يتعرض فيها الأمن والاستقرار إلى تهديد مباشر ومتواصل كما أن التنظيمات الإرهابية تعبث بأمننا، ونرى اليوم أن القرار الأميركي الأخير بشأن القدس يعد تراجعا وتعطيلا لجهودنا جميعا وتغذية لبؤر التوتر في منطقتنا وتحفيزا للارهاب.
لابد لنا من الإشارة بالتقدير للموقف الدولي الرافض للقرار الأميركي والذي تم التعبير عنه في جلسة مجلس الأمن الأخيرة واجتماع مجلس جامعة الدول العربية ولم يقتصر ذلك الموقف على المستوى الرسمي بل تعداه إلى مواقف العديد من شعوب الأرض والتي نددت بذلك القرار وهنا لابد لنا من الإشارة بأنه إذا كان الموقف الدولي بكافة هيئاته الرسمية والشعبية قد اتخذ هذا الموقف فأين الصواب في الموقف الأميركي الأحادي؟أصحاب الجلالة والفخامة والسموإن علينا التحرك وبالتعاون مع التكتلات الآسيوية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي واتحاد دول أميركا اللاتينية والكاريبي والتكتلات الإقليمية الأخرى للضغط على الولايات المتحدة الأميركية للتراجع عن هذا القرار الأحادي الذي يمس كل الأديان السماوية ويشكل إضرارا بعملية السلام وإخلالا بعملية التفاوض المتوازنة، وتأتي مطالبنا هذه للولايات المتحدة الأميركية انطلاقا من ثقتنا بحرصها على عملية السلام وتمسكها بها باعتبارها راعيا أساسيا لهذه العملية، كما أننا ندعو الولايات المتحدة الأميركية للعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 من خلال حل سلمي يحقق قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
إن الكويت وهي تستعد لشغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن خلال الأيام القادمة لتؤكد أنها ستعمل جاهدة على التنسيق والتعاون مع الدول الاسلامية الأعضاء في مجلس الأمن لضمان تنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارات خلال هذه القمة.
وفي الختام، أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال اجتماعاتنا كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».هذا، وقد غادر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر امس مدينة اسطنبول وذلك بعد أن ترأس وفد الكويت في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وكان في وداع سموه على ارض المطار والى اسطنبول مهمت علي ألوتيس وسفيرنا لدى جمهورية تركيا غسان الزواوي وقنصلنا العام لدى اسطنبول محمد فهد المحمد وأعضاء السفارة. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
هذا وقد عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن، مساء امس الأربعاء، قادما من تركيا، وذلك بعد أن ترأس وفد الكويت في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مدينة اسطنبول.وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس مجلس الامة بالإنابة عيسى الكندري، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.وقد ورافق سمو الأمير وفد رسمي ضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ومدير مكتب سمو أمير البلاد أحمد الفهد، والمستشار بالديوان الاميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز السعود، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ د. احمد ناصر المحمد، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
الخالد شارك في الاجتماع الوزاري لـ «التعاون الإسلامي»
إسطنبول ـ كونا: شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول تحت عنوان «العمل الموحد في التضامن مع القدس».
وعقد الاجتماع قبل القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث تداعيات اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها وسبل التحرك بشكل موحد ومنسق في مواجهة هذه التطورات التي تمس مدينة القدس المحتلة ووضعها التاريخي والقانوني والسياسي.
وضم وفد الكويت المشارك كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين وقنصلنا العام لدى جدة ومندوبنا الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل العنزي وعددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.