أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، د.أنور قرقاش، أن اجتماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الإماراتية مع قادة حزب الإصلاح اليمني مؤخرا «استهدف توحيد الجهود لهزيمة إيران وميليشياتها الحوثية».
وأضاف قرقاش في تغريدة على تويتر، مساء امس الاول: «نراهن على الحمية والولاء الوطني».
وقال في تغريدة أخرى إن «حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرا فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي»، مشيرا إلى ان «أمامنا فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، نعمل بمرونة وهدفنا أمن المنطقة واستقرارها».
وأضاف الوزير الإماراتي في تغريدة ثالثة: «القيادة السعودية هي بوصلة عملنا ضمن التحالف العربي وفي مواجهة الإرهاب والأطماع الإيرانية، شراكتنا وجودية، ومعا سننجح وننتصر».
من جهة أخرى، نشرت السفارة السعودية في الولايات المتحدة على حسابها على «تويتر»، امس، صورا لسفراء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من موقع عرض حطام الصواريخ الإيرانية، التي استهدفت المملكة في الرابع من نوفمبر الماضي.
وظهر في الصور السفير السعودي لدى واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان، بالإضافة إلى سفراء الإمارات واليمن والبحرين ومصر والسودان، وذلك دعما لعروبة اليمن ضد التدخل الإيراني.
كما بدا السفراء في صورة أخرى حاملين علم اليمن، في خطوة رمزية تدل على الدعم العربي لليمن بوجه التدخلات الإيرانية السافرة.
ميدانيا، كشف الجيش اليمني عن رصد أكثر من 250 خبيرا إيرانيا في مناطق عدة بمحافظتي الحديدة، وصعدة، ينشطون في الأعمال العسكرية والتدريب، مشيرا إلى أن العمل يجري لتضييق الخناق عليهم.
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن الخبراء الإيرانيين المتواجدين بكثافة في صعدة والحديدة جرى رصدهم من خلال عمل استخباراتي متواصل نفذته أجهزة الدولة.
وأضاف مجلي أن الأعمال العسكرية التي يقوم بها هؤلاء تتمثل في تطوير الصواريخ وتركيب قطع غيار لها، وهي أعمال حديثة لا يمكن للميليشيات القيام بها، لافتا إلى أن ما طرأ من تطور في القدرة العسكرية، كان المؤشر الأول لتعقب كل ما يرد من معلومات من داخل تلك المحافظات، خصوصا ان الأعمال التي تتم تحتاج تقنية عالية ومختصين في هذا المجال لتطوير قدرات الصواريخ.
كما أشار إلى أن ما جمع من معلومات من الأسرى الموالين للميليشيات الحوثية أثناء التحقيق معهم، وتحديدا الذين سقطوا في جبهات الحديدة وصعدة، تؤكد ان الخبراء الإيرانيين يتواجدون بكثافة هناك، وينفذون أعمالا متعددة منها التدريب في معسكرات يجلب إليها الشباب، إضافة إلى تطوير الأسلحة.