أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ان الولايات المتحدة لا تعتزم اطلاقا الرد عسكريا على ايران بسبب دورها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، مشددا على ان رد واشنطن لن يتعدى الاطار الديبلوماسي. جاء ذلك غداة اعلان السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ان الصاروخ الذي اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية نوفمبر الماضي هو من صنع ايراني، في اتهام سارعت طهران الى نفيه. وأضاف ماتيس تعليقا على تصريحات هيلي «لهذا السبب فإن من كانت هناك هي السيدة هايلي وليس أحد جنرالاتنا»، مشيرا الى ان «هذا جهد ديبلوماسي هدفه ان نظهر للعالم ما تقوم به إيران». وتابع «نرى ان ايران منخرطة بقوة في إبقاء (الرئيس السوري بشار الأسد) في السلطة على الرغم من ارتكابه مجازر بحق شعبه بما في ذلك باستخدام أسلحة كيميائية».وهاجم الوزير الاميركي ايران بسبب دعمها لحزب الله، مشددا على ان «ما تقوم به (ايران) حاليا هو غير شرعي ويساهم في مقتل اناس ابرياء».
واعتبر ماتيس ان «فضح ما تقوم به (ايران) هو امر مفيد للمجتمع الدولي لتوعيته بشأن ما يجري هناك». من جهة اخرى، قال وزير الدفاع الأميركي إنه رغم استمرار تقييم تجربة الصاروخ الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية إلا أنه لا يعتقد أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات يشكل تهديدا للولايات المتحدة. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة لن تقبل بأي شروط مسبقة للدخول في محادثات مع كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية والصاروخية، مؤكدا في الوقت ذاته إبقاء قنوات الاتصال «مفتوحة» مع بيونغ يانغ لتسوية القضية سلميا.
وقال تيلرسون للصحافيين بالأمم المتحدة «فيما يتعلق بالمحادثات مع كوريا الشمالية لن نقبل أي شروط مسبقة.. لن نقبل بالتجميد مقابل التجميد كشرط مسبق للمحادثات»، مشددا على أن واشنطن لن تقبل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ او أي استئناف للمساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية كشرط مسبق للمحادثات. لكنه أضاف أن قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية تبقى مفتوحة.
ولفت الى ان واشنطن تضطلع بجهود لزيادة فعالية حملة الضغوط على كوريا الشمالية سواء من خلال حزمة العقوبات المفروضة عليها والتطبيق الكامل لتلك العقوبات وأيضا الإجراءات التي اتخذتها عدة دول من اجل إيصال رسالة إلى كوريا الشمالية من خلال القنوات الديبلوماسية والخطوات الاقتصادية «بأننا لن نقبل هذا الطريق الذي تسيرون فيه».