- «ڤيتو» أميركي يتحدى تأييد 14 دولة ويقوّض قرار «القدس»
- عباس: سنطالب بعضوية كاملة لدى الأمم المتحدة
أخفق مجلس الأمن الدولي امس في اعتماد مشروع القرار المصري المتعلق بالقدس نتيجة استخدام واشنطن حق النقض الـ (ڤيتو)، بعد أن حصل مشروع القرار على أغلبية 14 دولة.
ويعكس استخدام الڤيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعني فعليا تجاهل مطالب الفلسطينيين في المدينة التاريخية العريقة.
ويشدد مشروع القرار على أن وضع القدس «يجب أن يتم حله عبر التفاوض ويعبر عن الأسف العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس».
وينص مشروع القرار على اعتبار أن أي قرارات وتدابير «تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني وملغاة وباطلة ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ودعا المشروع «كل الدول إلى الامتناع عن اقامة بعثات ديبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980».
وطالب «كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في إفادتها لأعضاء المجلس عقب التصويت على مشروع القرار، إن التصويت الذي شاهدناه في المجلس هو إهانة لن تنساها الولايات المتحدة.. فنحن لن نسمح لأي دولة تقول لنا أين نقيم سفارتنا.
واعتبرت المندوبة ان العملية «مثال جديد على تسبب الأمم المتحدة بالضرر اكثر مما تتسبب بما هو مفيد في التعامل مع النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني».
وأضافت أن عملية السلام التي يضيرها نقل مجرد سفارة ليست بعملية سلام.. لقد استخدمنا حق النقض بدون تردد وفي نفس الوقت فإن الرئيس دونالد ترامب يؤيد الوضع الراهن لمدينة القدس.
من جانبه، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ميتيو رايكروفت، إن القدس الشرقية ستبقى جزءا من الأراضي
الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال رايكروفت، في كلمته بعد التصويت إن «وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
الى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيتم اتخاذ «إجراءات قانونية وسياسية وديبلوماسية» ضد إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عباس في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية برئاسته في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن إعلان ترامب حول القدس «لا يحمل أي شرعية»، وأن واشنطن لم تعد راعية لعملية السلام.
وأعلن عباس التوجه الفلسطيني لطلب عضوية كاملة لدى الأمم المتحدة، والتوقيع على الانضمام إلى 22 منظمة ومعاهدة دولية.
من جانبه، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي ان الوضع أصبح أكثر حدة منذ السادس من ديسمبر عقب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد ان عدم وجود مقترح ذي مصداقية يمكن أن يكون أساسا للمفاوضات ذات المغزى يضر بآفاق تحقيق السلام.
وذكر ملادينوف أن غياب الخطوات على الأرض لحماية إمكانية تحقيق حل الدولتين ودعم الدولة الفلسطينية يقوض المعتدلين ويقوي المتشددين وأن ضعف الهيكل الدولي الداعم للسلام يزيد المخاطر على المنطقة.
عمال «تيفا» الإسرائيلية يضربون لليوم الثاني على التوالي ويغلقون الطرق
عواصم ـ وكالات: واصل العاملون في شركة «تيفا» الاسرائيلية للصناعات الدوائية اضرابهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على خطط الشركة لتسريح عمال، وقطع المحتجون الطرق وأغلقوا عددا من المصانع التابعة للشركة.
وأغلق مئات من العاملين في شركة «تيفا» المثقلة بالديون، الطريق ومدخل وزارة المالية بالقدس. كما أغلقوا مدخل مدينة أشدود ومقر الشركة كما أغلق مصنعان للشركة.
جاء ذلك بعدما دعا اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت)، إلى مواصلة الإضراب مع التركيز بشكل خاص على عمال شركة (تيفا) لصناعة الأدوية في مدينة «بتاح تكفا» ومصنعها الطبي في أشدود، وذلك احتجاجا على تخفيض الشركة عدد موظفيها في الشهور الأخيرة وإعلانها عن خطط لتسريح الآلاف من العمال، ما أثار غضب اتحاد النقابات ودفعها لتنظيم الإضراب.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن «الهستدروت» اشارت إلى أنها ستعقد عددا من الاجتماعات في جميع أنحاء البلاد.
وقال آفي نيسينكورن رئيس «الهستدروت» إن «خفض الوظائف هو الملاذ الأخير» ودعا الحكومة لتقليل الضرر الواقع على العاملين وضمان أن تظل مصانع الشركة في إسرائيل.