اعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في لندن أمس ان بلاده تنتظر «توضيحات» حول استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما الجديدة في افغانستان. التي اعلن فيها عزمه إرسال 30 ألف جندي في غضون ستة اشهر محددا منتصف العام 2011 لبدء سحبها. وقال جيلاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في داونينغ ستريت ان بلاده تدرس الاستراتيجية بدقة «وننظر في طريقة تنفيذها ونحن بحاجة الى توضيحات بهذا الشأن». واضاف جيلاني ان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية وحلف شمال الاطلسي في افغانستان سيزور قريبا باكستان للبحث في «مزيد من التعاون العسكري». جاء ذلك بعدما رحبت الخارجية الباكستانية أمس الاول بـ «تشديد اوباما على الشراكة بين بلدينا» ضمن استراتيجيته الجديدة لكن بدون أن تشير الى زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان التي قد تأتي بنتائج عكسية على باكستان، التي تخشى من ان يؤدي ارسال التعزيزات العسكرية الى حمل اعداد متزايدة من عناصر طالبان على عبور الحدود الى باكستان ما يزيد من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
واكد جيلاني ان اسلام اباد لا تظن ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن موجود على اراضيها. وقال «لا اعتقد ان اسامة بن لادن في باكستان».
من جهته اعلن براون عن مبلغ قيمته 50 مليون جنيه (55.15 مليون يورو) لمساعدة باكستان على ارساء الاستقرار على الأجل البعيد في المناطق الحدودية بين باكستان وافغانستان ورحب بدور جيلاني «المهم جدا» في الأشهر الماضية في محاربة التطرف.
وقال براون ان «التعبئة في باكستان لمواجهة خطر المتطرفين اثارت دهشة العالم اجمع. نريد ان نستمر في العمل معكم ونكثف جهودنا». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان قرار انسحاب القوات الأميركية من افغانستان بحلول عام 2011 يبعث رسالة واضحة جدا الى القيادة الافغانية.
واضافت كلينتون في حديث لشبكة «سي بي اس» التلفزيونية الليلة قبل الماضية «أعتقد انها رسالة واضحة جدا الى الرئيس حميد كرزاي وبقية القيادة الافغانية، أن ما جرى في السابق لم يكن فعالا كما يجب ونريد ان يركز الافغانيون ليأتوا بنتائج».
وقالت ان قرار انسحاب القوات بعد 18 شهرا من بدء إرسال المزيد من القوات، ما هو الا جزء من الرسالة.