فيما أفادت وزارة الدفاع اليمنية امس ان الجيش تمكن من السيطرة على مواقع هامة للمتمردين الحوثيين في محور سفيان وعلى طريق سفيان الجوف وشرق خط بر بعد هجوم متقن، كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة ان صنعاء رفضت للمرة الثانية استقبال وزير الخارجية الإيرانية منوچهر متكي الذي كان يعتزم زيارة اليمن لتخفيف حدة التوتر بين البلدين في أعقاب اتهامات حكومية يمنية لإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف زعزعة استقرارها من خلال تقديم دعم مالي ولوجستي للمتمردين الحوثيين.
ونسب موقع «نبأ نيوز» القريب من الحكومة اليمنية امس إلى المصادر التي لم يسمها قولها «يأتي هذا الرفض في استقبال وزير الخارجية الإيراني والذي يعتبر الثاني في أقل من شهرين على خلفية ما تعتقده صنعاء بأنه عدم تعاون حكومي إيراني في منع بعض الأطراف الإيرانية وعلى رأسها الحوزات من تقديم الدعم المادي للحوثيين». وعودة الى سيطرة الجيش اليمني على مواقع مهمة للمتمردين، نسبت الوزارة في موقعها الالكتروني إلى مصادر محلية قولها «عقب تنفيذ الهجوم من قبل الجيش على تلك المناطق دمروا المتاريس التي أقامتها عناصر التمرد والحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وشوهد العديد من عناصر التمرد وهي تفر هاربة».
وقالت المصادر إن يحيى حسين حوى الذي يعد من العناصر القيادية بين المتمردين في منطق سفيان لقي مصرعه خلال اليومين الماضيين.
غير أن الوزارة أشارت إلى محاولة المتمردين التسلل الى موقع «وادي مذاب» الذي سبق السيطرة عليه من قبل الجيش وتمت استعادته من المتمردين عقب اشتباكات عنيفة تكبدوا خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأفادت مصادر وزارة الدفاع اليمنية مصرع عدد من المتمردين بينهم مسفر النمير الذي يعمل كمتخصص في مجال الاتصالات وعدد من القيادات الميدانية وهم: زكريا حسن الحوثي ويحيى محمد علي الملقب بـ «أبو سالم» قائد المتمردين في منطقة بني القم وعلي ضيف الله الخولاني وعبدالله خاطر.
في المقابل زعم المتمردون الحوثيون مجددا امس انهم يتعرضون لهجوم مشترك من قبل الجيشين اليمني والسعودي من داخل الأراضي السعودية في محيط جبل الرميح.