بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب د.نبيل نقولا ان الاجواء الاقليمية قضت بأن يؤول الجو السياسي العام في لبنان الى التهدئة وبالتالي الى اجواء من المصالحات بين اللبنانيين، معتبرا ان الاشارات الاقليمية رسخت قناعة لدى الفرقاء بضرورة تفاهم كل منهم مع الآخر، وانه لم يعد من مصلحة لدى أحد في تعقيد الامور والعودة الى اجواء التشنجات السياسية، واصفا المشهد الاقليمي باللون الرمادي أي انه يتأرجح بين الحرب والسلام، الامر الذي يرى فيه النائب نقولا ان ما تشهده الساحة اللبنانية من تهدئة ومصالحات يبعد لبنان عن كل ترددات سلبية قد تتأتى من حرب محتملة.
واكد النائب نقولا في تصريح لـ «الأنباء» ان زيارة رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون لبكركي، غير مرتبطة بموضوع التفاهمات والمصالحات الجارية على الساحة اللبنانية، وذلك لاعتباره ان تواصل العماد عون مع الكرسي البطريركي ليس بالشيء الجديد، وانه بالرغم من حصول بعض الاختلافات في وجهات النظر بينهما لم ينقطع العماد عون عن زيارة بكركي، معتبرا ان هذه الاخيرة تشكل مركزا روحيا ومرجعا وطنيا جامعا، وان الاختلاف معها في وجهات النظر لا يعني اطلاقا التخلي عنها.
وردا على سؤال حول تمني البطريرك صفير «عودة الجميع الى اصالتهم»، الذي جاء في معرض رده (صفير) على سؤال احد الصحافيين له عن زيارة العماد عون لبكركي، نفى النائب نقولا ان تكون زيارة العماد عون لبكركي وحضوره مجمع المطارنة الموارنة بهدف اظهار أصالته أو لعودته اليها، مؤكدا ان العماد عون لم يتخل يوما عن اصالته.
وعلق النائب نقولا على منتقدي الزيارة معتبرا ان هؤلاء المنتقدين ما عادوا يدركون مكمن الصواب من الخطأ جراء ادراكهم لهشاشة مواقعهم على المستويين السياسي والشعبي، معتبرا ان أي موقف يتخذه العماد عون سواء أكان موقفا مختلفا عن موقف بكركي أم مؤيدا لها سيتعرض للانتقاد من قبلهم ، معربا عن أسفه لما جاء على لسان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د.سمير جعجع «بأن العماد عون لم يعد أجراس الكنائس الى الجبل بنتيجة مصالحته مع النائب وليد جنبلاط» سائلا جعجع عن سبب عدم تمكنه هو من اعادة الاجراس الى مواقعها لطالما تصالح مع النائب جنبلاط منذ سنين.
وعلى خط البيان الوزاري للحكومة، وصف النائب نقولا تحفظ بعض الوزراء على البند السادس فيه بـ «البدعة الجديدة»، مؤكدا عدم دستورية ما سمي بالتحفظ وعدم مته الى المنطق بصلة، كون البيان الوزاري بحسب نقولا ملزما شكلا ومضمونا لكل الوزراء في الحكومة كما صاغته اللجنة الوزارية، مشيرا الى ان الثقة يمنحها المجلس النيابي للحكومة ككل، ولا تمنح لوزير فيها وتحجب عن آخر، معتبرا ان تحفظ الوزير أيا كان انتماؤه السياسي على أي بند من بنود البيان الوزاري، هو كمن يتحفظ على ذاته وعلى برنامج عمل زملائه، اضافة الى ان الحكومة حين تتقدم من المجلس النيابي لمنحها الثقة على اساس البيان الوزاري لها، تتقدم كفريق عمل واحد متضامن قلبا وقالبا بين اعضائه، لافتا الى وجوب استقالة من يجد نفسه من الوزراء يتعارض سياسيا مع سياسة الحكومة ومع زملائه الوزراء.
واكد النائب نقولا ان الرئيس الحريري سينجح في مهامه كرئيس للحكومة فيما لو تعامل مع جميع الوزراء على اساس الفريق الواحد، وليس كشخص منفرد عنهم، وانه سيكون مدعوما كل الدعم من التيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد عون، معتبرا ردا على سؤال ان حضور الرئيس الحريري في ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض لم يكن كرئيس للحكومة انما كان حاضرا بصفته الشخصية، مؤكدا ان ما يهم تكتل التغيير والاصلاح ليس نوعية المناسبات التي يحضرها الرئيس الحريري انما نوعية عمله كرئيس للحكومة وداخل مجلس الوزراء.