أعلن مصدر عسكري يمني أمس أن الجيش سيطر مساء أمس الاول على كل المناطق المحاذية لجبل «الرميح» والتي كانت تتخذ كمنطلق للتسلل إلى الأراضي السعودية فيما أعلن المتمردون الحوثيون استمرار القصف الجوي السعودي على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وقال المصدر العسكري اليمني في بيان صحافي «واصلت وحدات الجيش والأمن تمشيط الشعاب والمناطق المجاورة لجبل الرميح» وانها زحفت باتجاه منطقة العمشية.
وأفاد المصدر بأن «احد اخطر عناصر التمرد» عبدالله طوق لقي مصرعه أمس الاول في حرف سفيان وتم نقل جثته إلى منطقة «الكارب» في مديرية «ساقين».
وقال ان وحدات الجيش والأمن نجحت في بسط سيطرتها الكاملة على الجبل الأبيض في محور صعدة فيما نفذت وحدة عسكرية أخرى عملية قتالية قامت خلالها بتدمير مخزن أسلحة كبير بمنطقة «آل الهطفي» بمديرية «حيدان» حيث سمع دوي انفجارات متتالية في المنطقة وظلت ألسنة اللهب ترتفع من المخزن لعدة ساعات.
وبحسب المصدر فقد قامت وحدات الجيش بتدمير وكرين للمتمردين في مناطق «طنفان» شرق «المهاذر» و«محضة» وألحقوا بصفوف عناصر الحوثي خسائر فادحة في الأرواح. كما دمرت سيارة تحمل أسلحة وعناصر إرهابية في منطقة «قرهد» بمديرية «ساقين» وأخرى في «بني معاذ» بالإضافة إلى تدمير مخزن أسلحة في منطقة «بيت الحمزي».
وفي السياق نفسه أشارت المصادر الى أن قوات عسكرية بالتعاون مع عدد من المواطنين في محافظة «الجوف» شرق محافظة صعدة تواصل حصارها منذ الجمعة للعشرات من العناصر الإرهابية في شعب «السمع» بمديرية «خب والشغف» بعد أن رصدهم المواطنون في المنطقة وألحقوا بتلك العناصر خسائر كبيرة.
من جهتها، أكدت صحيفة «الجمهورية» اليمنية أن الخطر الذي يتهدد اليمن في بعض مديريات محافظة «صعدة» و«حـــرف سفيان» لا يستهدف اليمن فحســـب بــل الوطــن العربي بأســره.
وقالت الصحيفة في مقال بعددها الصادر أمس تحت عنوان «الأمن القومي العربي» إن وسائل الإعلام الإيرانية التي تبنت حملة إعلامية مسعورة ضد اليمن قد أفصحت عن ذلك الخطر، كما أفصحت عنه تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي أكد على المذهبية الإثنى عشرية، وكذلك النواب الإيرانيون بالإضافة إلى الأفعال التي تجاوزت حدود الديبلوماسية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير في العلاقات الدولية.
وأضافت الصحيفة: ولئن كانت الأهداف الحقيقية قد أفصحت عنها إيران بشكل فاضح فإن المطلوب من جميع العرب في المنطقة أن يدركوا أن الخطر بات واضحا، ولا نكتفي بإغلاق الفضائيات الإيرانية المثيرة للفتنة فحسب، بل لابد من إيجاد آلية عملية لمساندة اليمن في تصديها لهذا الخطر بكل الوسائل المتاحة.
في سياق آخر، أفاد مصدر رسمي يمني امس بأن المواجهات التي حصلت هذا العام في محافظة الضالع جنوب اليمن بين الداعين لانفصال جنوب اليمن عن شماله والقوات النظامية أدت إلى مقتل 11 مدنيا وجرح 38 آخرين فيما قتل وأصيب نحو 40 جنديا.
وقال المجلس المحلي بمديرية الضالع في تقريره السنوي الذي نشره موقع الحزب الحاكم الالكتروني «إن الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة عن القانون أودت بحياة 11 مواطنا خلال العام الحالي واستشهد وأصيب أكثر من 40 جنديا» وأنها أدت أيضا إلى «إصابة 38 مواطنا»، مشيرا إلى ان «جرائم التفجيرات والاعتداءات على المسافرين وابتزازهم» أيضا.
يشار إلى أن المحافظات الجنوبية تشهد بشكل شبه يومي تظاهرات احتجاجية تدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بعد وحدة دامت 19 عاما.
وأسفرت تلك المواجهات عن اعتقالات طالت الآلاف في عموم محافظات الجنوب.