اكد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي أمس ان الدول الغربية ستفشل في عزل ايران بسبب برنامجها النووي، موجها الانتقادات خصوصا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال خامنئي امام الالاف من الذين اجتمعوا للاحتفال بعيد «الغدير» ان «زعماء الغرب الذين يتصرف بعضهم بتأثير من الصهاينة لا يفعلون غير الكذب» بشأن الملف النووي الايراني.
واضاف ان «اميركا تقف على رأس اعدائنا وبريطانيا هي الاشنع بينهم».
وتابع خامنئي كما نقل عنه التلفزيون الرسمي «حاول الاميركان والصهاينة وغيرهم من قوى الاستكبار على مدى ثلاثين عاما ان يعزلوا ايران لكنهم فشلوا، وسيفشل مسعاهم بعون الله تعالى».
من جانب آخر، انتقد الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني أمس اجواء انعدام التسامح التي قال انها سائدة في ايران ودعا الى «توفير اجواء من الحرية» في البلاد.
وافادت وكالة ايلنا القريبة من الاصلاحيين بأن رفسنجاني اعرب خلال لقاءات مع طلبة اصلاحيين في مشهد (شمال شرق) عن اسفه «للوضع السائد في البلاد حتى اصبحت الانتقادات البناءة لا تحتمل».
ودعا الرئيس السابق الذي مازال يتولى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء الى «توفير اجواء من الحرية» في ايران.
وقال مستندا الى ايات من القران ان «المجتمع الآمن هو مجتمع مؤمن لا ينخره الظلم» مذكرا بان تلك كانت «اكبر اهداف الثورة» الاسلامية سنة 1979.
ودعا الى «خلق اجواء من الحرية لاقناع اغلبية الشعب».
كما دعا ايضا الى «الاعتدال» مذكرا بانه تحدث عن ذلك في خطبة ألقاها في يوليو وادت الى عزله نسبيا في السلطة الحالية.
وقال «كنت دائما اقول انني ضد التطرف واذا ساد المجتمع الاعتدال فستحل مشاكل كثيرة حالية».
كذلك دعا رفسنجاني المعارضين الى «التعبير عن رأيهم في اطار الشرعية» وذلك عشية يوم احتجاجي جديد دعت اليه مجموعات معارضة اليوم. الا انه اضاف ان «القادة ايضا يجب ان يحترموا الشرعية».
بيد أن السلطات حذرت مجددا المعارضة من اي تظاهرة «غير شرعية» الاثنين بمناسبة «يوم الطالب» في ذكرى قمع شرطة الشاه تظاهرة طلابية سنة 1953.