صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لشبكة تلفزيون abc امس بأن الولايات المتحدة لا تعلم مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما أنها لم تحصل منذ سنوات على معلومات جديرة بالثقة لمعرفة مكان وجوده.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت باكستان تقوم بما هو ضروري لإلقاء القبض على بن لادن، قال غيتس «لا نعلم أين يتواجد أسامة. ولو كنا نعلم لكنا ذهبنا للبحث عنه».
ويشير معظم الخبراء إلى أن بن لادن يختبئ في المناطق القبلية الباكستانية حتى وان كان البعض يعتقد أن أي مدينة باكستانية كبرى يمكن أن تكون أفضل ملجأ.
لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أنه فر أواخر عام 2001 من أفغانستان ودخل إلى باكستان عبر ولاية وزيرستان الشمالية إحدى المناطق القبلية التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تسكنها قبائل البشتون المعارضة تقليديا للسلطة المركزية في باكستان.
وكان احد مسلحي حركة طالبان القي القبض عليه في باكستان في الاسبوع الماضي قد قال إن لديه معلومات تشير الى ان بن لادن كان في افغانستان هذه السنة. الا ان غيتس قال إنه لا يستطيع تأكيد هذه المعلومات.
وقال المسؤول الأميركي ردا على سؤال حول آخر مرة كان للاجهزة الأميركية علم اكيد بمكان وجود زعيم «تنظيم القاعدة»: «منذ سنوات عديدة خلت».
ولم يستطع غيتس تأكيد المعلومات التي ادلى بها مقاتل طالبان المذكور، اذ ادعى انه التقى بن لادن مرات عديدة قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001.
من جهة أخرى، أقر ذو الفقار ماجسي حاكم اقليم بلوشستان أن باكستان ليس بإمكانها الاعتراض على قيام طائرات الاستطلاع الأميركية بشن غارات على بلوشستان، وقال «إن واشنطن تستطيع أن تفعل كل ما يحلو لها لأنها تدفع اموالا لباكستان».
وأضاف ماجسي في تصريحات للصحافيين نقلتها صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية امس أن «باكستان ليس أمامها خيار في هذه المسألة. فالمرء لا يمكن أن يعترض على شخص يدفع له مالا» والولايات المتحدة تدفع لباكستان، لذا فإن الولايات المتحدة يمكن أن تفعل ما تريد ولا تستطيع باكستان معارضتها».