- عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري مزدوج في وسط بغداد.. والصدر عن تحالف «نصر العراق»: تخندق طائفي مقيت
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة لتنظيم داعش بعد هجوم مزدوج نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في بغداد، هو الثاني الذي يستهدف العاصمة خلال ثلاثة أيام، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء سعد معن إن «الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد (...) كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين».
وساحة الطيران مركز تجاري مهم في العاصمة وتعتبر نقطة تجمع للعمال الذي ينتظرون يوميا منذ الصباح الباكر للحصول على عمل. واستهدفت تلك المنطقة مرارا في السابق، باعتداءات دامية.
وأفاد ضابط برتبة رائد في الشرطة العراقية طلب عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» بأن «31 شخصا قتلوا وأصيب 94 آخرون بجراح» بعد تفجيرين استهدفا عمالا في وسط بغداد.
وبعيد ساعات عدة من الهجوم الأول، دوى انفجار ثان في شرق بغداد، أسفر عن مقتل شخص وجرح ستة آخرين، وفق ضابط الشرطة نفسه.
وعقب الهجوم، الذي جاء بعد نحو شهر من إعلان العراق «انتهاء الحرب» ضد داعش، اجتمع رئيس الوزراء العراقي بقيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية في بغداد، وأصدر مجموعة من التوجيهات والقرارات والأوامر المتعلقة بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة بحسب مكتبه الإعلامي.
وعلى صعيد الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في مايو المقبل، صادقت المفوضية العليا للانتخابات على تسمية التحالف، الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، باسم تحالف «القرار العراقي».
وقال المشرف العام على ملف التحالفات في مفوضية الانتخابات مهند السبعاوي أن النجيفي، تحالف مع رجل الأعمال والأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر، ورئيس تحالف القوى الوطنية العراقية (تضامن)، الأمين العام لحزب الحق الوطني أحمد المساري، وسلمان الجميلي، وزير التخطيط وزير التجارة بالوكالة، وطلال الزوبعي النائب في البرلمان.
وأضاف، أن هذا التحالف سيمثل محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار وأقسام ومناطق من بغداد، وهي المحافظات التي تعد الموطن الأول للمكون السني في العراق.
جاء ذلك فيما أعلنت مصادر حزبية من تحالف النصر، الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، نشوب خلافات سياسية أدت إلى انسحاب عدد كبير من الكيانات المشاركة.
وشملت قائمة المنسحبين تسعة كيانات حزبية وثمانية فصائل من الحشد الشعبي، المنضوية ضمن ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري، وأبرز المنسحبين من التحالف: كتلة بدر والمجلس الأعلى برئاسة همام حمودي ومنتصرون وعصائب أهل الحق وكتائب الإمام علي وآخرون.
وقد تباينت أسباب الانسحاب بين اتهامات بوجود محاصصة طائفية، وانضمام متورطين بملفات فساد، وأسباب أخرى تتمثل بعدم الترحيب بدخول تيار الحكمة الذي يرأسه الحكيم.
بدوره أرجع ائتلاف الفتح قرار الانسحاب إلى توسع القوائم الانتخابية داخل التحالف.
في السياق، انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تحالف العبادي، مع ميليشيات الحشد، ووصفه بأنه «اتفاق سياسي بغيض».
وأبدى الصدر استغرابه الشديد من إدراج العبادي لميليشيات الحشد ضمن لائحته الانتخابية، واصفا ذلك بـ«التخندق الطائفي المقيت» الذي يقدم لإعادة إنتاج «الطبقة السياسية الفاسدة»، على حد تعبيره.
وأوضح زعيم التيار الصدري أن دعمه سيئول للقوائم الرافضة للمحاصصة الطائفية التي تتبنى مبدأ التكنوقراط.