- متطرفون يؤدون طقوساً دينية جماعية «لأول مرة» في باحات «الأقصى»
حذر الفلسطينيون من ان اعلان الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، سيؤثر سلبا على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية، فيما أعربت دول العالم عن استنكارها للخطوة الأميركية.
وحذرت«اونروا» من ان القرار الاميركي سيؤدي الى أسوأ أزمة.
وقال رئيس الوكالة ان تقليص مساهمة الولايات المتحدة للوكالة سيؤثر على الأمن الإقليمي وقد يعرض خدمات الصحة والتعليم والغذاء الحيوية للخطر، مضيفا أنه سيناشد العالم تقديم تبرعات.
بدوره، قال بيير كراهينبول المفوض العام لأونروا انه سيطالب دولا مانحة أخرى بالمال وسيطلق «حملة عالمية لجمع المال» تهدف إلى الإبقاء على المدارس والعيادات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.
واضاف في بيان «الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة ودعم آخر في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنساني».
وبين كراهينبول ان 525 ألف صبي وفتاة في 700 مدرسة تابعة للمنظمة قد يتضرروا من خفض التمويل، فضلا عن توافر الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين لكنه تعهد بالإبقاء على المنشآت مفتوحة خلال 2018 وما بعدها.
وتابع «خفض المساهمة يؤثر كذلك على أمن المنطقة في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط العديد من المخاطر والتهديدات خاصة المتعلقة بالتطرف».
وقررت واشنطن اول من امس «تجميد» نصف الاموال المخصصة لوكالة «اونروا» في رسالة تحد جديدة ازاء الامم المتحدة وضربة قوية للفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية انه من أصل 125 مليون دولار من المساهمات الطوعية لهذه الوكالة للعام 2018، تم دفع «شريحة أولى» بقيمة 60 مليون دولار خصوصا لدفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، وأكد مسؤولون في الخارجية الاميركية ان واشنطن «ستجمد» الـ 65 مليون دولار المتبقية حتى اشعار آخر، «وليس الغاؤه».
وفي وقت تظاهر قرابة 500 فلسطيني في قطاع غزة ضد القرار الاميركي، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «تقليص أميركا مساعداتها لأونروا لن ينجح في فرض المواقف الأميركية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي على شعبنا».
واوضحت الوزارة أن هذا القرار الأميركي وجد ترحيبا إسرائيليا رسميا عبرت عنه عديد المواقف أبرزها ما صرح به وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس الذي شرح بوضوح أكبر مرامي هذا القرار الأميركي قائلا «ان هناك حاجة لتحويل الأونروا إلى آلية لتأهيل اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم»، في اعتراف صريح بأن هدف القرار هو توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم.
اما حركة حماس فأكدت في بيان ان هذا القرار «سياسة أميركية مرفوضة تأتي في سياق مخطط تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في تغريدة على تويتر في 2 الجاري إن واشنطن تمنح الفلسطينيين «مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام».
وأضاف: هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل.
وتابع: في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام، فلماذا نقدم أيا من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟
ميدانيا، مددت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية، امس، اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) التي كانت ظهرت في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تضرب جنديين اسرائيليين، لحين انتهاء محاكمتها.
وقال القاضي العسكري «لم أجد بديلا سوى الامر باحتجازها لحين انتهاء الاجراءات (القضائية)»، موضحا ان «خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل لاحتجازها».
من جهة اخرى، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان 70 فلسطينيا على الاقل اصيبوا خلال محاولة مستوطنين اقتحام بلدة عزون القريبة من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية امس.
وقال شهود عيان ان مئات المستوطنين حاولوا اقتحام البلدة الا ان سكانها تصدوا لهم ما ادى الى وقوع مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان واصابة العشرات منهم، مشيرين الى ان قوات الاحتلال اطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين الذين رشقوهم بالحجارة.
وأقدم مستوطنون فجر امس على ثقب اطارات عدد من المركبات وخطوا عليها شعارات عنصرية في قرية «بيت اكسا» شمال غرب القدس المحتلة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية.
وفي هذه الأثناء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس إن عشرات المستوطنين أدوا طقوسا دينية علنية وجماعية في باحات المسجد الأقصى تحت حماية من شرطة الاحتلال.
وأضافت دائرة الأوقاف في بيان صحافي مقتضب أن «هذه المرة الأولى التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسا تلمودية جماعية وعلنية» في باحات المسجد.
ونشرت الدائرة مقاطع مصورة للمستوطنين وهم يؤدون طقوسهم بحماية شرطة الاحتلال وسط تصد للمصلين لهم بالتكبير لمنعهم من أداء صلواتهم فيما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب.
وكان 99 مستوطنا متطرفا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح امس.