حذرت مفوضية الانتخابات في العراق من أنها قد تضطر للاعتذار عن عدم إجراء الانتخابات في موعدها إذا لم تصل الأموال اللازمة لتنفيذها، فيما جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي تمسكه بموعد الانتخابات المقررة في الثاني عشر من مايو المقبل، رافضا فكرة التأجيل بشكل مطلق.
وأشار العبادي في تصريحات، نقلتها «العربية نت»، إلى رفضه إجراء أي تفاوض مع أي جهة لإدخال من سماهم بالمسلحين في الانتخابات. وأكد على ضرورة أن تكون العملية السياسية مرتكزة على انتخاب قوى وطنية عابرة للطائفية بحسب تعبيره.
من جهته، نفى وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، مزاعم إعادة النازحين إلى منازلهم غير الآمنة لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية.
وقال الوزير العراقي في مؤتمر صحافي عقده بمقر الوزارة في بغداد، امس إنه لم نسجل أية عودة قسرية للنازحين إلى منازلهم.
وأضاف ان هناك مناطق تم تحريرها وهي مناطق مأهولة بالسكان ويجب عودة الناس إليها. وفي السياق، طلبت القوى السياسية السنية العراقية اليوم تأجيل الانتخابات النيابية العامة في البلاد لمدة عام واحد أو عدم إجراء الانتخابات المحلية في محافظاتها التي احتلها تنظيم داعش، بينما تحاول القوى الشيعية تطويق خلافات تحالفاتها الانتخابية بعد الانشقاقات والانسحابات التي شهدتها مؤخرا.
وقال تحالف القوى العراقية السنية في رسالة إلى رئاسة مجلس الوزراء وقعها رئيس كتلته البرلمانية صلاح الجبوري إنه «بناء على مقتضيات المصلحة العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية بين أبناء الشعب العراقي وفق المبدأ الدستوري في تكافؤ الفرص بين العراقيين ونظرا للظروف المأساوية التي تعيشها المحافظات المنكوبة بعد احتلال داعش لها ونظرا لعدم توافر الشروط اللازمة التي حددها مجلس الوزراء لإجراء الانتخابات وفي مقدمتها إعادة الاستقرار والأمن إلى المناطق المحررة وإعادة جميع النازحين وتهيئة المناخ الانتخابي والأمني لها وحصر السلاح بيد الدولة فإن تحالف القوى العراقية يقترح تأجيل الانتخابات النيابية العامة والانتخابات المحلية لمدة لا تقل عن سنة لفسح المجال أمام الحكومة والقوى السياسية والشعبية لإكمال الشروط اللازمة التي حددها مجلس الوزراء مع تمديد عمل مجلس النواب».
الى ذلك، أعلن القيادي في تحالف الفتح كريم النوري أن «دخول أشخاص غير مرغوب بهم في تحالف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هو الذي أدى إلى انسحابنا منه، وتلك الشخصيات معروفة»، بحسب ما نقلت عنه شبكة «روداو» الكردية. ويأتي تصريح النوري ليتعارض تماما مع ما سبق وأعلنه رئيس منظمة بدر هادي العامري، مؤكدا أن انسحاب الفتح من تحالف النصر، جاء لأسباب فنية.