- استشهاد فلسطيني عقب اقتحام الاحتلال لـ «جنين»
نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلية عملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية لاعتقال المشتبه في ضلوعهم بمقتل مستوطن قرب مدينة نابلس مؤخرا، مما اسفر عن استشهاد فلسطيني واندلاع صدامات.
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) انه جرى اطلاق نار خلال عملية لحرس الحدود في جنين من اجل توقيف منفذي الهجوم الذي قتل فيه مستوطن هو الحاخام رزئيل شيفاح في وقت سابق الشهر الجاري بالقرب من بؤرة «حافات جلعاد» الاستيطانية العشوائية قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.
واعلن الجيش الاسرائيلي امس ان عنصرين من القوات الخاصة اصيبا خلال حملة المداهمات في جنين التي بدأت في وقت متأخر اول من امس واستمرت حتى فجر امس، حيث تم اعتقال عدد من الاشخاص.
واوضح انه خلال المداهمة «جرت اعمال شغب وقام فلسطينيون برشق عناصر الجيش الاسرائيلي بالحجارة واطلقوا النار باتجاه جنوده»، لافتا الى ان القوات ردت مستخدمة وسائل مكافحة الشغب واطلقت الرصاص الحي.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: سنلاحق كل الذين هاجمونا وسنحاسبهم، وشدد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان على أنه: لا يوجد اي مكان يتمكن فيه الارهابيون من الاختباء.
سنجدهم اينما كانوا.
من جهتها، اكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني في العملية الاسرائيلية يدعى أحمد اسماعيل جرار ويبلغ من العمر 31 عاما.
وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل قبل انسحابها من المدينة واصابت ثلاثة شبان بالرصاص اضافة الى اصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز خلال المواجهات.
في غضون ذلك، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى استمرار الانتفاضة وتطويرها وتحويلها إلى «نمط حياة يومي تستخدم فيها كل أنواع وأشكال وأساليب النضال».
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية طلال أبو ظريفة ان الاشتباك المسلح الذي وقع في جنين «رد فعل طبيعي على سياسة الاعتقال والاجتياحات للمدن الفلسطينية التي ينفذها الاحتلال».
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب ان «هذه الملحمة الباسلة ستكون وقودا لتصعيد الانتفاضة».
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة «حماس» عبداللطيف القانوع ان «الانتفاضة ستبقى مشتعلة وان محاولات قمعها واستئصالها ستبوء بالفشل».
الى ذلك، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تصريحات قال فيها انه يعتقد أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس في غضون عام وذلك بعد أن نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحتها.
وقال مسؤول في مكتب نتنياهو امس انه يدرك أن بناء سفارة جديدة سيستغرق أعواما لكنه يعتقد أن واشنطن تفكر في «إجراءات مؤقتة يمكن أن تؤدي إلى افتتاح السفارة أسرع من ذلك بكثير». وسئل ترامب عن تعليقات نتنياهو فقال ان هذا غير صحيح، بحسب وكالة «رويترز».