اعتبر رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو أن كوريا الشمالية ستمتلك خلال عدة أشهر إمكانية ضرب القسم القاري من الولايات المتحدة بالسلاح النووي.
وقال في حديث لقناة CBS التلفزيونية، إنه كان قد ذكر نفس الكلام قبل عدة أشهر، معربا عن أمله في أن تكون توقعاته غير صحيحة وأن يقوم بتكرار نفس الكلمات بعد عام.
وأضاف بومبيو خلال اللقاء التلفزيوني: «تبذل الحكومة الأميركية جهودها بلا كلل لإبعاد هذا الموعد وإطالة هذه المدة».
وأشار إلى أن بلاده يمكنها القول بثقة، إن كوريا الشمالية تواصل «تطوير» برامجها الصاروخية النووية في حين أن بلاده لا تعلم واقع ما يجري في كوريا الشمالية.
وأكد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية يواصل تطوره وتزداد قوة هذه الأسلحة وفعاليتها.
مجلة «نيوزويك» علقت على تصريح بومبيو، وكتبت: «امتلاك بيونغ يانغ لإمكانية ضرب الولايات المتحدة لا يعني أنها ستقوم بذلك فعلا خلال عدة أشهر».
ويعتقد الكثير من الخبراء أن كيم جونغ أون يحتاج للسلاح النووي كوسيلة للردع فقط، لأنه يدرك جيدا أن استخدام هذا السلاح ضد الولايات المتحدة سيؤدي إلى تدمير بلاده بالكامل.
في سياق منفصل، استأنفت الحكومة الأميركية أعمالها كالمعتاد امس بعد أن اعتمد الرئيس دونالد ترامب قانون تمويلها الذي أقره الكونغرس بمجلسيه مساء امس الأول لينهي بذلك توقف أجهزتها ثلاثة أيام عن العمل.
وجاءت موافقة مجلسي النواب والشيوخ على مشروع قانون التمويل قصير الأجل بعد أن قبل الديموقراطيون وعودا من الجمهوريين لإجراء مناقشة واسعة على مستقبل الشباب المهاجرين الذين دخلوا البلاد صغارا بالمخالفة للقوانين.
وتمت الموافقة بسهولة على رابع مشروع قانون للتمويل المؤقت منذ أكتوبر والذي جاء إلى حد كبير نتاج مفاوضات بين قيادات مجلس الشيوخ.
ويقضي القانون بأن تواصل الحكومة نشاطها حتى الثامن من فبراير ويتعين حينها على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إعادة النظر في الموازنة وسياسة الهجرة وهما موضوعان ارتبطا ببعضهما البعض رغم اختلافهما الشديد.
وكانت محاولات ترامب للتفاوض على وضع نهاية لتوقف الحكومة عن العمل مع السيناتور تشاك شومر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ قد انهارت يوم الجمعة وسط اتهامات متبادلة، وشن الرئيس الجمهوري هجوما جديدا على الديموقراطيين وهو يحتفل بموافقة مجلس الشيوخ على القانون.
وقال ترامب في بيان «يسعدني أن الديموقراطيين في الكونغرس ثابوا إلى رشدهم. لن نعقد صفقة طويلة الأجل في مسألة الهجرة إلا إذا كانت في صالح البلاد».