- مولــن: التفجيـرات تتابعــت بعنايـة فائقـة ونعمـل علـى مساعـدة الأجهـزة الأمنية لمـواجهة أي عجـز
قرر مجلس النواب العراقي استدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع جاثم العبيدي وقائد عمليات بغداد ومدير جهاز المخابرات لاستجوابهم حول اسباب وقوع الخروقات الامنية المتمثلة في ستة انفجارات في بغداد اول من امس اسفرت عن مصرع واصابة المئات.
واعلنت رئاسة البرلمان «استدعاء رئيس الوزراء والوزراء الامنيين والقادة العسكريين لاستجوابهم» بشأن الهجمات التي تتكرر منذ اغسطس الماضي ما اوقع مئات القتلى.
وقال البولاني لوكالة «فرانس برس»: «انا مستعد للمثول امام البرلمان شرط ان تكون الجلسة علنية».
ووجه رئيس المجلس اياد السامرائي في بداية جلسة طارئة عقدها البرلمان مساء اول من امس اكتنفتها مشاعر السخط والغضب على الاجهزة الامنية والتعازي للشعب العراقي وعوائل ضحايا التفجيرات، داعيا الجهات الامنية الى التعامل بجدية كاملة مع الظاهرة الجديدة التي تمثل خرقا أمنيا مستمرا.
وأعلن ان المجلس سيستضيف اليوم وبناء على طلب سابق تقدم به عدد من النواب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الداخلية والدفاع وقائد عمليات بغداد ومدير جهاز المخابرات.
وندد النواب بالتفجيرات التي تؤكد وجود خرق امني واضح في الاجهزة الأمنية مطالبين بإطلاع مجلس النواب على نتائج التحقيقات الخاصة بالتفجيرات السابقة.
ورأى نواب أن الحكومة «عجزت عن تأمين الحماية للمواطن العراقي حيث لم نلمس إجراءات فعلية للحد من الأعمال الإرهابية» مطالبين بتفعيل المصالحة الوطنية، بينما عزا آخرون اسباب هذه التفجيرات لاستشراء الفساد في الوزارات الأمنية بشراء أجهزة كشف عن المتفجرات غير صالحة.
وطالب اكثر من نائب باقالة كل مسؤول امني مهما كانت درجته الوظيفية فشل في تحقيق الامن الذي تلقى ضربة موجعة اول من امس هجمات غالبيتها انتحارية اسفرت عن سقوط 127 قتيلا ومئات الجرحى في يوم دام آخر هز بغداد، بعد يومين من اقرار قانون ينظم ثاني انتخابات تشريعية منذ سقوط النظام السابق ربيع العام 2003.
وفي تعليقه على تفجيرات اول من امس، اكد رئيس هيئة اركان الجيش الأميركي مايكل مولن الليلة قبل الماضية ان التفجيرات التي هزت العراق مؤخرا تتابعت «بعناية فائقة».
وقال في تصريحات للصحافيين «نعمل على مساعدة الاجهزة الامنية في العراق لمواجهة أي عجز ربما يحدث هناك».
وأضاف ان القيادة العراقية خلال الهجومين الاخيرين بالقنابل «تحركت لضمان عدم اضفاء شكل طائفي عليهما».
وتابع «انني لا أشير الى الهجومين الاخيرين سوى لتأكيد حقيقة أن تفشي الطائفية، وهو ما اعتقد ان هذه التفجيرات تسعى اليه حقا لم يحدث».
وأعرب المسؤول الأميركي البارز عن اعتقاده أن «هذا يدل دلالة واضحة على تنامي ثقة الشعب العراقي في حكومته».
وشدد مولن على أهمية اجراء الانتخابات العراقية ووضع التدابير المناسبة لسير عملية التصويت.
وأشار الى أن هناك 115 ألف جندي أميركي لايزالون ينتشرون في العراق وهو ما وصفه بأنه «اشارة قوية جدا على استمرار التزام هنا وأننا نريد أن يخرج هذا الأمر بشكل جيد».
وكانت هجمات مماثلة استهدفت وزارة العدل ومبنى المحافظة في 25 اكتوبر الماضي موقعة 153 قتيلا وحوالي خمسمائة جريح، وسبقها مقتل 106 اشخاص وجرح نحو 600 في هجومين انتحاريين استهدفا وزارتي الخارجية والمال في 19 اغسطس الماضي.