اعلنت وزارة العدل انها تسلمت امس الاول، بواسطة وزارة الخارجية كتابا من سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت أرفقت بموجبه اوراق تبليغ 25 مذكرة دعوة مدعى عليهم، وهي صادرة عن دائرة التحقيق الاولى بدمشق بموضوع ادعاء مقدم من قبل اللواء جميل السيد بمواد جزائية وقد تحدد موعد النظر فيها «ثاني يوم التبليغ».
واشارت الوزارة الى انها ستدرس هذا الموضوع الاجرائي والقضائي وستتعامل معه من الوجهة القانونية، وستتخذ في شأنه الموقف القانوني المناسب.
من جانبه استغرب اللواء الركن جميل السيد «حالة الاضطراب والحملة السياسية التي أعقبت تسليم الاستنابات القضائية السورية الى المراجع اللبنانية المختصة، وفي حين أن تلك الاستنابات ليست مذكرات توقيف حتى الآن، وبالتالي يجب ألا يخشى منها الأبرياء»، بل هي تصيب فقط «المتورطين في مؤامرة شهود الزور» خلال التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، علما بأن «تلك الاستنابات لن تتحول الى مذكرات توقيف الا في حالة تمنع الشخص المستدعى عن المثول أمام قاضي تحقيق دمشق، او عندما يمثل أمامه ويتبين للقاضي من خلال التحقيق أنه متورط في تلك المؤامرة». ودعا اللواء السيد في بيان له امس وزير العدل ابراهيم نجار وبعض نواب تيار المستقبل، الى «قراءة القوانين والمعاهدات جيدا قبل اطلاق تصريحات انفعالية تسيء اليهم شخصيا وتعبر عن عدم معرفتهم في هذا المجال»، مؤكدا بأن «الاستنابات قانونية ومطابقة بالشكل والمضمون للاتفاقيات المعقودة بين لبنان وسورية، تماما كالاستنابة القضائية الفرنسية التي استدعت القاضي ديتليف ميليس من ألمانيا في حين أنه يشغل منصب مدعي عام في بلاده على غرار القاضي سعيد ميرزا في لبنان». واعتبر اللواء السيد بأن «الذين يضغطون اليوم باتجاه سورية لسحب تلك الاستنابات بحجة الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري اليها، مخطئون في حساباتهم وتقديراتهم، ذلك أن الدعوى هي قضائية وليست سياسية، وأن هؤلاء المتورطين هم أنفسهم الذين أوصلوا الأمور الى هذا الحد ودفعوه لتقديم دعواه في سورية بعد اقفال ابواب المحكمة الدولية وابواب القضاء اللبناني امامه». وشدد السيد على أن «الذين اعتدوا عليه زورا في لبنان، عليهم ألا يتوقعوا أن تنضم سورية اليهم لتظلمه لديها»، مشيرا إلى أن دعواه هناك «قانونية ومحقة وستظل قائمة، ويعود للواء السيد وحده حق نقلها الى مكان آخر أو التنازل عنها في حال اعتراف المتورطين بمسؤوليتهم وبالحقوق الشخصية والمعنوية التي أضروا بها من خلال مؤامرة شهود الزور وشركائهم».