أعلن ممثلو عدة مؤسسات معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أن 450 معتقلا إداريا قرروا مقاطعة المحاكم الإسرائيلية احتجاجا على اعتقالهم الإداري.
وأضاف ممثلو هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير ومركز حريات ومؤسسة مهجة القدس في مؤتمر صحافي في رام الله أن هذه خطوة استراتيجية ومهمة لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع أمس إن المقاطعة ستكون «شاملة وبلا سقف زمني محدد».
وخلال المؤتمر أكد المشاركون دعمهم والتزامهم بقرار المعتقلين الاداريين واعتبار هذه الخطوة النضالية خطوة استراتيجية عامة لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري ودعوا إلى ضرورة التفاف كل أبناء الشعب الفلسطيني حول هذه الخطوة.
وقد أمضى أسرى فلسطينيون نحو 14 عاما متواصلة في سجون الاحتلال تحت بند «الاعتقال الإداري».
وقال المعتقلون الإداريون في بيان ان العملية التي تتم داخل المحاكم «هي مجرد مسرحية لا تعطي مجالا لمحامي المعتقل فرصة الدفاع أمام ملف تقدمه النيابة العسكرية على أنه سري ولا يبقى أمام المحام سوى التخمين وطرح عبارات عامة ردا على ادعاءات اسرائيلية من قبيل المعتقل يشكل خطرا على أمن الدولة والجمهور». وذكر البيان أن هذه المقاطعة لمحاكم الاعتقال الإداري الإسرائيلية هي «مقاطعة شاملة ونهائية غير مسقوفة زمنيا، إيمانا منا بأن حجر الأساس في مواجهة هذه السياسة الظالمة، يكمن في مقاطعة الجهاز القضائي الصهيوني».
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن روسيا وفلسطين متفقتان على الأسس والمبادئ المتعلقة بتحقيق تسوية للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وأضاف الرئيس عباس في معرض رده على سؤال لـ «كونا» خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش لقاء مع رجال الدين الإسلامي في روسيا ان القواسم المشتركة في المواقف الروسية ـ الفلسطينية تستند الى الأسس والمبادئ التي يجب ان تحل على اساسها القضية الفلسطينية.
وجدد عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لاحتكار الولايات المتحدة الأميركية دور الوساطة في النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي قائلا إن «المباحثات الروسية ـ الفلسطينية تناولت سبل بلورة آلية للوساطة تنجم عن مؤتمر دولي يعقد لمناقشة سبل تحقيق التسوية في الشرق الأوسط».
بدوره، جدد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، موقف بلاده من اعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «فقد دوره وسيطا للسلام في الشرق الأوسط، بسبب انحيازه لممارسات وسياسات الحكومة الإسرائيلية».
وقال، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ان «الدعم الأميركي لخطط إسرائيل الاستيطانية والاستعمارية يتجاهل القانون الدولي والمنظمات الدولية من جهة، ويتنافى مع الدور الديبلوماسي الأميركي التقليدي في عملية السلام الشرق أوسطية من جهة أخرى».
كما أشار عريقات إلى أن قرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، أنهى دور واشنطن في عملية السلام بشكل نهائي.
ووصف التحرك الأميركي الأخير بخصوص القدس واللاجئين الفلسطينيين، بأنه «وصفة لتوسيع دائرة العنف بالمنطقة».
ولفت إلى أن «هدف ترامب من تقليص ميزانية وكالة الغوث الاونروا هو تغييب قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات».