بشر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط تعمل عليها الإدارة الأميركية بلغت «مرحلة متقدمة جدا» وان الرئيس دونالد ترامب سيقرر متى يعلن عنها.
تصريح تيلرسون جاء خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني أيمن الصفدي في عمان أمس.
ووقع تيلرسون أيضا حزمة مساعدات على مدى خمس سنوات تزيد الدعم الأميركي للأردن، الحليف المهم لواشنطن في المنطقة، رغم ان عمان من ضمن الدول التي رفضت قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهددها بقطع الدعم عنها. وقال تيلرسون تعليقا على خطة السلام «رأيت الخطة.. إنها قيد التطوير منذ عدة شهور. تشاورت معهم بشأن الخطة وحددت مجالات نشعر أنها بحاجة لمزيد من العمل».
وأضاف «اعتقد أن اتخاذ قرار بشأن طرح الخطة يرجع إلى الرئيس في الوقت الذي يشعر فيه أنه مناسب وأنه مستعد فيه لطرحها. سأقول إنها في مرحلة متقدمة جدا».
وعلى هامش الزيارة، وقع تيلرسون ووزير والصفدي مذكرة تفاهم غير ملزمة بشأن مساعدات بقيمة 6.375 مليارات دولار بداية من العام الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «مذكرة التفاهم هذه تؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في المساعدة على تعزيز وحماية الاستقرار الإقليمي وتدعم أهداف الولايات المتحدة مثل الحملة العالمية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والتعاون في مكافحة الإرهاب ودعم التنمية الاقتصادية».
وقال وزير الخارجية الأردني في تصريح للصحافيين عقب توقيع المذكرة ان «المذكرة هي الثالثة التي يوقعها البلدان والأولى التي توقعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وأضاف الصفدي أن «المذكرة تقدم زيادة في الحد الأدنى للمساعدات الأميركية بقيمة 275 مليون دولار سنويا مقارنة بسابقتها التي غطت فترة 3 أعوام فقط»، مؤكدا أهمية هذا الدعم في مساعدة الأردن على مواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ برامج الإصلاح ورفد مشاريعه التنموية وتطوير قدراته الدفاعية.
إلى ذلك، ندد الفلسطينيون بشدة أمس بشروع إسرائيل في بناء مركز ديني يجاور المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
وطالبت حكومة الوفاق الفلسطينية بتحرك عربي وإسلامي وأممي فوري وعاجل لإجبار إسرائيل على وقف تنفيذ مشاريعها «الاستيطانية» في القدس خصوصا مشروع بناء المركز الديني في ساحة البراق بجوار الأقصى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحافي، إن المشروع المذكور المقرر إقامته على أرض تعد امتدادا للمسجد الأقصى وهي وقف إسلامي «ينذر بأشد وأصعب المخاطر التي تتدافع على القدس والمقدسات».
واعتبر المحمود أن إقامة وتنفيذ مثل هذا المشروع «يعد انتقاما من المشهد الحقيقي والكامل لمدينة القدس وعدوانا جديدا وخطيرا على أقدس مقدسات العرب والمسلمين».
وحذر المتحدث الحكومي من أن السلطات الإسرائيلية «تهدف من وراء إقامة المشاريع الاستيطانية حول المقدسات والتي تضم مباني ضخمة، إلى طمس وتغيير معالم مدينة القدس الحقيقية وتشويهها».