قال المطران بشارة الراعي عن لقاء العماد عون مع مجلس المطارنة الموارنة انه لقاء «مهم» لأنه مكن العماد عون من اطلاع غبطة البطريرك والأساقفة على قراءته السياسية، على المستويين الدولي والإقليمي وعلى خيار إستراتيجيته السياسية، ولأنه كسر الجليد الذي كان قائما كما هو معروف لدى الرأي العام، ولأنه جرى أثناء اجتماع المطارنة الشهري، خلافا لما هو مألوف، ربما لهذه الأسباب الثلاثة نعته البعض بأنه «تاريخي». أما في بيان المطارنة الشهري فلم يصدر هذا النعت، والنتائج ظهرت على الفور من خلال الانفراج الذي شهدناه والارتياح الذي تبدى عند الكثيرين، ولاسيما عند التيار الوطني الحر. ننتظر أن يتواصل الحوار وصولا إلى توحيد الرؤية والصفوف.
وأضاف: لم يكن اللقاء اجتماعا مهيأ أو جلسة دراسية لنستطيع التكلم عن نقاط تفاهم ونقاط تباين. كل ما في الأمر أن العماد ميشال عون أدلى بقراءته السياسية التي أدت إلى خياره في خط المعارضة المعروف بـ 8 آذار. وقد وجه إليه بعض المطارنة أسئلة توضيحية فأجاب عنها من ضمن قناعته بالقراءة والخيار السياسيين.
وقال الراعي: لم يكن موضوع سلاح حزب الله أساسيا في اللقاء. وبحسب ما دونت عندي، جاء الحديث عنه على لسان العماد ميشال عون في جوابه على سؤال: إذا ما كان من مجال للتفاهم مع الأحزاب المسيحية في 14 آذار وسلاح حزب الله هو سبب الخلاف؟ فأجاب أن حل مشكلة سلاح حزب الله غير ناضج إقليميا ودوليا وإسرائيل مصممة على التوطين، ولهذا يعطى هذا السلاح وظيفة. والجنرال مقتنع بهذه الوظيفة. وأضاف لم يساعدنا الأميركيون على حل مشكلة الفلسطينيين. ولم يساعد الجيش اللبناني بالسلاح، وأنهى: أنا مقتنع بأن سلاح حزب الله يحمي لبنان ويدافع عنه وبالتالي احتضان حزب الله أفضل من معاداته.
ويقول مرجع مسيحي ان اللقاء الذي عقده مجلس المطارنة الموارنة مع الجنرال ميشال عون لم يؤد إلى إذابة كل الجليد بين معظم أعضاء المجلس وجنرال الرابية، وقال المرجع ان التباين لايزال موجودا حول أكثر من نقطة:
- أولها: الموقف من سلاح المقاومة.
- ثانيها: شروط إتمام المصالحة المسيحية العامة.
- ثالثها: تكتيكات العمل من أجل الوصول إلى هدف تأمين المصالح المسيحية العليا ومصالح لبنان الكيان والرسالة والتعايش.