قالت اجهزة الامن الفلسطينية امس ان مستوطنين اسرائيليين متطرفين قاموا ليل امس الاول باعمال تخريبية في مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وبحسب السلطات الفلسطينية المحلية فان المستوطنين احرقوا مصاحف وكتبا دينية وسجادة في المسجد الكبير في قرية كفر ياسيف بعدما كسروا بابه.
وبحسب المصادر الامنية وشهود عيان فان المعتدين كتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل «استعدوا لدفع الثمن» و«سنحرق كل شيء»، واندلعت مواجهات صباح امس بين الاهالي الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين الذين قدموا للتحقيق، وقوبلوا بالرشق بالحجارة. ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق القنابل الغازية.
ونددت الادارة العسكرية الاسرائيلية التي تلقت عددا من الشكاوى، باعمال التخريب هذه ووعدت بملاحقة الفاعلين الذين يشتبه ان يكونوا اتوا من مستوطنة يهودية مجاورة،واكد الجيش الاسرائيلي للسلطة الفلسطينية انه «يعتبر الحادث خطيرا». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (يشع) داني ديان قوله ان هذا العمل «احمق وكريه» وانه «يؤذي الاستيطان».
الى ذلك، اعلن وزير في حزب الليكود الحاكم في اسرائيل ان قرار الحكومة بتعليق الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لمدة عشرة اشهر لا يشكل «تجميدا فعليا» لاعمال البناء. وقال بيني بيغين الوزير بدون حقيبة، خلال اجتماع في تل ابيب مساء امس الاول ان «الامر لا يتعلق بتجميد فعلي. لم نقرر تجميد الحياة في المستوطنات، بل فقط فرض بعد الحدود لاعمال البناء» في الضفة الغربية.