- الرئيس الفلسطيني: العرب والمسلمون سيقيمون علاقات مع إسرائيل بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الكويت وخلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وباعتبارها ممثلة للدول العربية ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تعتبر «مركزية للعرب والمسلمين».
وأكد وزير الخارجية خلال لقائه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في نيويورك موقف الكويت المبدئي والثابت والتاريخي المساند للحق الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل كل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أهمية العمل يدا بيد مع الأشقاء الفلسطينيين بكل الأوقات لإبراز أهمية القضية ومعاناة الشعب الفلسطيني.
ونقل الخالد خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتمنيات سموه للرئيس الفلسطيني بدوام الصحة والعافية ولفلسطين وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وفي السياق، قال الخالد في تصريح صحافي بعد اللقاء: «تشرفت بلقاء الرئيس محمود عباس وتحدثنا عن رئاسة الكويت لمجلس الأمن خلال شهر فبراير الجاري وجهودها في تسليط الضور على قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعتبر من اقدم القضايا في الأمم المتحدة ولا يجب ان تستمر بهذا الشكل، حيث يجب ان يكون هناك حل لهذه القضية وفق برنامج زمني وعلى مرجعيات المجتمع الدولي».
وأضاف ان «مرجعيات المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية تتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمبادرة العربية للسلام وجميعها مسلمات يحرص المجتمع الدولي على تطبيقها».
وكان مجلس الأمن شهد أول مواجهة مباشرة بين الفلسطينيين والأميركيين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
إذ طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة نادرة له أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة سلام جديدة تلغي تفرد واشنطن بدور الوساطة، وناشد العالم مواجهة القرار الأميركي الأخير.
وأكد عباس على انه لابد من آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام، مشددا على الدعوة لمؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الحالي.
وأضاف عباس ان المؤتمر الدولي يجب أن يقرر العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ويجب أن يخرج باعتراف متبادل بين دولتي إسرائيل وفلسطين.
وتابع عباس في كلمته: نعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا فالوضع لا يحتمل.
ودعا عباس في كلمته إلى تطبيق مبادرة السلام العربية مع إسرائيل. مؤكدا ان جميع الدول العربية والاسلامية مستعدة لاقامة علاقات مع اسرائيل بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حدود ١٩٦٧.
على الطرف المقابل كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي سبق أن شنت هجوما لاذعا على عباس واتهمته بعدم امتلاك الجرأة الكافية لصنع السلام.
بدوره، أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ان دعوة عباس وفي أول خطاب له أمام المجلس منذ العام 2009، تهدف إلى تبني نهج مشترك لانقاذ حل الدولتين
للـنزاع الفـلسـطـيـني- الاسرائيلي.
وأفاد بأنه عبر هذا النهج الجديد، لن تكون الولايات المتحدة هي «الجهة الوحيدة المسيطرة.. سيكونون جزءا من عملية مشتركة بالتأكيد».
وتابع «الخلاصة هي أننا نريد عملية نشطة جديدة». ومن غير المتوقع أن تقبل اسرائيل، التي لطالما اتهمت الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحيز ضدها، بأي وسيط غير الولايات المتحدة.
وفي بيان صدر قبل بدء الزيارة الى الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوسائل اعلام رسمية ان «مرحلة جديدة من الصراع قد بدأت» مع سعي الفلسطينيين للتمسك بمطالبتهم بالقدس.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وتدعو قرارات الأمم المتحدة الدول إلى الامتناع عن نقل سفاراتها إليها حتى يتم التوصل إلى حل بشأن وضعها عبر اتفاق فلسطيني ـ اسرائيلي.
وفي ديسمبر الماضي، صوتت الجمعية العمومية بـ128 مقابل تسعة أصوات مع امتناع 35 لصالح رفض القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن خطة السلام الفلسطينية تأتي «في إطار هجمة ديبلوماسية فلسطينية أمام الاعتداء الأميركي والإجراءات الإسرائيلية وتشريعات (الكنيست)- البرلمان الإسرائيلي».
وقال المالكي، إن المبادرة «تتضمن وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بما فيها الاستيطان وإلغاء القرار الأميركي بشأن القدس».
وأضاف أن المبادرة تدعو كذلك إلى «التحضير لمؤتمر دولي واسع تنتج عنه مرجعية دولية تحضر للمفاوضات والالتزام بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».
وذكر المالكي أن طرح المبادرة يأتي كخلاصة سلسلة مشاورات أجراها عباس مؤخرا بزعماء وقادة دول العالم «حتى تؤسس لباكورة نقاش جدي لبحث الآليات المناسبة للعودة للمفاوضات».
وعن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لعقد لقاء ثلاثي فلسطيني ـ إسرائيلي - روسي، قال المالكي إن «الجانب الروسي لاتزال لديه الرغبة والنية للتعاطي بإيجابية مع هذه المسألة رغم إدراكه للصعوبات أمام تحقيق ذلك والمتمثلة بالرفض الإسرائيلي».
أبرز نقاط خطاب الرئيس الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي
رام الله - أ.ف.پ: فيما يلي ابرز النقاط التي وردت في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي امس، والذي عرض فيه خطة لتحريك عملية السلام المتعثرة مع الإسرائيليين:
أولا: عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند الى قرارات الشرعية الدولية، بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين.
على ان ينتج عن المؤتمر ما يلي:
٭ قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
٭ تبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل على حدود العام 1967
.
٭ تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو (القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئون، المياه، الأسرى).
ثانيا: توقف جميع الأطراف عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وبخاصة منها تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية في الأرض المحتلة من العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف نقل السفارة الأميركية للقدس، التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ثالثا: يتم تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت، من الألف إلى الياء، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي هذا الإطار، أكد على الأسس المرجعية لأية مفاوضات قادمة، وهي:
٭ الالتزام بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
٭ مبدأ حل الدولتين.
٭ قبول تبادل طفيف للأرض بالقيمة والمثل بموافقة الطرفين.
٭ القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
٭ ضمان أمن الدولتين دون المساس بسيادة واستقلال أي منهما، من خلال وجود طرف ثالث دولي.
٭ حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194.