قال ديبلوماسيون إن مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات طلبا من اعضاء مجلس الأمن الدولي دعمه لخطة سلام أكدا انها ستنجز قريبا.
وقدم هذا الطلب الأميركي الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة او موعد نشرها، خلال الاجتماع المفاجئ المغلق الذي عقده مجلس الأمن الثلاثاء الماضي واستمر ساعة وبدا فيها مبعوثا ترامب «ودودين ولطيفين جدا»، كما قال مصدر ديبلوماسي.
وعقد الاجتماع بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء «آلية متعددة الأطراف من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة». وقال ديبلوماسي طالبا عدم كشف هويته لوكالة «ان الاجتماع الرسمي كان مفيدا لكن فعليا كان هناك عدد قليل من العناصر الدقيقة او الجديدة». واضاف «لم تذكر أي تفاصيل عن مهلة تقديم الخطة الأميركية».
وأوضح ديبلوماسيون آخرون حضروا الاجتماع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان المسؤولين الأميركيين طلبا دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي «لخطتهما المقبلة» عندما يحين وقت نشرها»، وقال الديبلوماسيون ان السفراء لم يقدموا أي رد للمبعوثين الأميركيين.
واضافوا ان المسؤولين الأميركيين اللذين جاءا الى الأمم المتحدة «ألمحا الى ان خطتهما ستكون جاهزة قريبا»، وأكدا ان «رئيس الولايات المتحدة يجب أن يقرها» قبل الكشف عنها.
كما أكدا للسفراء ان رغبتهما في عدم اطلاع سوى عدد قليل من الأشخاص على خطتهما «الجدية» قالا انها استغرقت «13 شهرا من العمل»، هدفه ضمان نجاحها.
وأوضح احد هؤلاء الديبلوماسيين ان مبعوثي ترامب قالا خصوصا انهما «التقيا عددا كبيرا من المحادثين لكنهما حرصا على بحث نقاط محددة فقط لتجنب أي تسريبات».
وردا على سؤال عن المؤتمر الدولي الذي طلبه عباس، شككت مصادر ديبلوماسية في انعقاده قبل نشر الخطة الأميركية.
وقال ديبلوماسي «سنرى ما اذا كان الفلسطينيون يدفعون فعلا في هذا الاتجاه».
في هذه الاثناء، رشق عشرات الفلسطينيين وفدا من الكونغرس الأميركي بالبيض والأحذية في مدينة رام الله وسط الضفة احتجاجا على قرار ترامب بشأن مدينة القدس.
ونظم عشرات النشطاء وقفة أمام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله احتجاجا على استضافته لوفد من الكونغرس.
وغادر الوفد الأميركي رام الله بحماية من الأمن الفلسطيني وسط هتافات منددة بالمواقف الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن بلدية القدس صادقت على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو، جنوبي القدس الشرقية.
وأضافت الإذاعة امس إنه سيتم بناء الوحدات الاستيطانية على أرض تصل مساحتها قرابة 280 دونما وهي مملوكة بغالبيتها لفلسطينيين.
وفي غضون ذلك، توفي فلسطيني بعد ان اعتقله جنود اسرائيليون خلال مواجهات في مدينة أريحا في الضفة الغربية.
وتبدو ظروف وفاة ياسين السراديح (33 عاما) غير واضحة، بينما أعلن جيش الاحتلال انه توفي بعد اعتقاله عقب اعمال شغب دون المزيد من التفاصيل.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني ان السراديح تعرض للضرب بالإضافة الى تأثره بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقه جنود الاحتلال.
واظهر فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي السراديح وهو يركض باتجاه الجنود حاملا جسما ثقيلا قبل اطلاق النار عليه، وضربه واحتجازه.