- طهران تهدد بالانسحاب من «النووي» ما لم تحصل على مزايا
دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لانتخابات رئاسية وبرلمانية «حرة فورا»، وذلك في خطاب مفتوح وجهه إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. وقال نجاد في خطابه إلى خامنئي الذي نشره على موقعه الإلكتروني أمس الأول: «من المتطلبات الفورية والضرورية إجراء انتخابات سريعة وحرة للرئاسة والبرلمان، بالطبع دون تخطيط من مجلس صيانة الدستور وتدخل من المؤسسات العسكرية والأمنية، بحيث يتمتع الشعب بحق الاختيار». وطالب أحمدي نجاد أيضا في خطابه «بإصلاحات أساسية» في 3 أفرع حكومية هي: الهيئة التنفيذية والبرلمان والقضاء وكذلك في مكتب المرشد الأعلى، لكنه لم يعرض بالتفصيل الإصلاحات التي يتصورها. وفي رسالته الى خامنئي لم يذكر أحمدي نجاد بشكل مباشر الاضطرابات التي هزت إيران مؤخرا وقتل فيها 25 شخصا على الأقل في تظاهرات لم يسمح بها ضد السلطة واحتجاجا على الصعوبات الاقتصادية والفساد، إلا انه أشار الى خطاب ألقاه خامنئي الأحد الماضي واعترف فيه بأنه «اذا كان تحقق تقدم في عدد من المجالات في ايران» منذ الثورة الاسلامية في 1979، فإن البلاد ما زالت «بطيئة» في مجال القضاء. وعقب نجاد في رسالته على ذلك بالقول ان «هذه الملاحظات الواضحة للقائد يمكن ان تفهم بطبيعة الحال» على انها دعوة الى «إجراءات إصلاح في البلاد عاجلة وملموسة من أجل تلبية تطلعات الشعب».
كما حث نجاد المرشد الأعلى على إصدار أمر بالإفراج عن كل من اعتقلوا خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أو الذين حكم عليهم بالسجن لسنوات تحت عناوين وتهم مختلفة، كإضعاف النظام أو الدعاية ضد النظام، أو انتقاد المرشد وغيره من المسؤولين، «بالإضافة إلى إنهاء جميع القضايا من هذا القبيل».
وطالب نجاد بإقالة صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية المحافظ الذي اتهمه باستهداف حلفائه دون وجه حق. وبرر الرئيس السابق هذا المطلب بسبب «سوء إدارة» السلطة القضائية و«الظلم الذي يرتكبه» مسؤولوه ويشكل برأيه الرئيسي «احد الأسباب الرئيسية للاستياء الشعبي». واعتبر ان تغيير النظام القضائي في البلاد بات أمرا ضروريا، وأن الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد ستمهد الطريق أمام إعداد أرضية جيدة لإجراء الإصلاحات السياسية.
إلى ذلك،قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إذا لم تحصل بموجبه على مزايا اقتصادية وإذا استمرت البنوك الكبرى في إحجامها عن التعامل مع ايران. وقال عراقجي في كلمة ألقاها بمؤسسة تشاتام هاوس في لندن «الاتفاق لن يصمد بهذا الشكل حتى إذا مر الإنذار وتجدد رفع العقوبات».
وأضاف «إذا استمرت السياسة نفسها التي تتسم بالخلط وعدم التيقن في الدول الموقعة على الاتفاق وإذا لم تتعامل الشركات والبنوك مع إيران فلن نتمكن من الإبقاء على الاتفاق الذي لا يفيدنا بشيء.. هذه حقيقة».