قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولن إن السنة الحالية هي السنة الثالثة للحرب على أفغانستان حيث يمسك «المتمردون» بزمام الأمور.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن مولن أشار أمام المشرعين في «كابيتول هيل» إلى أن مستوى العنف في أفغانستان ارتفع بنسبة 60% عن العام الماضي، وقال «بالتأكيد من هذه الوجهة نحن لا نفوز، وفي أي تمرد أنت إما تفوز أو تخسر».
ووصف المخططون العسكريون في بداية هذه السنة المهمة الأميركية في أفغانستان بالقريبة إلى الفشل،، داعين إلى مراجعة على مستوى رفيع لاستراتيجية الحرب هناك.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه في الأول من ديسمبر الحالي إرسال 30 الف جندي إضافي إلى أفغانستان في خطوة لمساعدة الحكومة في كابول لكن هذا العدد أقل مما كانت طلبته القيادة العسكرية الأميركية هناك.
واعتبر مولن أن التزام دول حلف الناتو بإرسال عدد إضافي من الجنود أعطى أوباما والقادة العسكريين الأميركيين في افغانستان «كل القوات التي يريدونها في العام 2010 للتغلب على التمرد المتنامي هناك».
في غضون ذلك، ألمح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس الى استعداد بلاده لشن عملية عسكرية جديدة في منطقة قبلية أخرى.
وقال جيلاني، في تصريح للصحافيين بمدينة لاهور شرقي باكستان، ان العملية العسكرية التي شنها الجيش بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية انتهت وان عملية جديدة يجرى الاستعداد لها الآن في منطقة اوراكزاي.
لكن الجيش لم يعلن رسميا بعد نهاية العملية العسكرية في جنوب وزيرستان رغم اعلانه أنها حققت نجاحا كبيرا في غضون فترة زمنية قصيرة.
وكان الجيش بدأ عمليته العسكرية في جنوب وزيرستان مطلع أكتوبر الماضي ما أسفر حتى الآن عن مصرع أكثر من 500 مسلح واعتقال المئات وضبط مخبأ كبير يضم كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة.
وفي سؤال حول تورط الهند في أنشطة ارهابية داخل باكستان، قال جيلاني انه تحدث من قبل عن وجود عناصر هندية في اقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
وقال ان «اجراءات مناسبة» ستتخذ بعد الانتهاء من اعداد التقارير النهائية حول الأعمال الارهابية في اقليم البنجاب.
المعتقلون الأميركيون
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة الباكستانية ان خمسة اميركيين اوقفوا في باكستان بشبهة انهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات، اتصلوا بشخص قريب من القاعدة لكن اعتقلوا قبل ان يلتقوه.
وقال المحققون ان الاميركيين الخمسة الذي اعتقلوا الاربعاء استجوبوا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) لمعرفة كيف ولماذا كانوا يريدون الوصول الى معاقل طالبان، للجهاد.
واضاف احد المحققين لوكالة «فرانس برس» طالبا عدم كشف اسمه «اتصلوا بشخص يدعى سيف الله وهو مرتبط بالقاعدة وكان يفترض ان يتوجهوا الى ميان والي للقائه في اليوم الذي اعتقلوا فيه».
واوضح ان «سيف الله طلب منهم التوجه الى ميان والي حيث كان سيتصل بهم احد رجاله، وبحسب معلوماتنا فإن المجموعة كانت تريد التوجه الى وزيرستان عبر ميان والي لتلقي تدريبات على الارهاب».
والاربعاء اعتقلت الشرطة الباكستانية ستة اشخاص في شرق باكستان في منزل رجل يشتبه بانتمائه الى مجموعة اسلامية مسلحة محلية، بحسب الشرطة.
واكد المحققون ان الموقوفين الاميركيين الخمسة هم اثنان من اصل باكستاني وثلاثة من اصول مختلفة هم اثيوبي واريتري ومصري، مؤكدين ان الموقوف السادس هو والد الاميركيين من اصل باكستاني ويحمل ايضا الجنسية الاميركية.