مسرحية الثقة: لوحظ ان تقاطعا حصل بين حزب الله (نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم) والكتائب (سامي الجميل) على توصيف جلسات مناقشة البيان الوزاري بـ «المسرحية» ولكن من منطلقات مختلفة. قاسم اعتبر ان الكلام الذي قيل من جانب المعترضين على بند المقاومة ما هو الا تسجيل موقف في محطة عابرة، وفي جزء منه مسرحية غير موفقة وكان يفترض ان يترجم المعترضون رأيهم عمليا بحجب الثقة التي هي ثقة لكل البيان الوزاري.
الوضع إلى طبيعته بين بارود وريفي: لوحظ ان الوضع عاد الى طبيعته بين وزير الداخلية زياد بارود ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي رافق بارود في جولته الميدانية على عدد من مناطق بيروت وجبل لبنان في اطار تطبيق خطة طوارئ للسير في فترة الأعياد. وتقول مصادر متابعة ان بارود وريفي مقتنعان بأن تعاونهما ضروري وحتمي خصوصا وانهما باقيان في منصبيهما لفترة قد تطول أو تقصر وهي من عمر الحكومة.
مرونة قواتية وكتائبية: لوحظ ان القوات اللبنانية والكتائب تبديان مرونة ازاء موضوع زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق وعدم وجود تحفظ على مشاركة الوزيرين ابراهيم نجار وسليم الصايغ في عداد الوفد الحكومي المرافق للحريري اذا كانت المحادثات ستتناول الملفات العالقة بين البلدين واذا كان بين هذه الملفات ما يتعلق بصلاحيات واختصاص وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية.
حرص عون: لوحظ ان العماد عون حرص بعد زيارته الى العماد ميشال سليمان على التأكيد على أمرين: انه لم يحمل أي رسالة من الأسد الى سليمان، وان زيارته الى دمشق المؤجلة منذ الانتخابات النيابية لا علاقة لها بزيارة سليمان الى واشنطن.
خطب الجمعة: لوحظ ان خطباء الجمعة ركزوا على موضوعين: رجال الدين السنة ركزوا على موضوع الحكومة الجديدة وتوجهوا بالتهنئة الى الرئيس سعد الحريري بالحكومة الجديدة. ورجال الدين الشيعة شنوا حملة على البطريرك صفير لموقفه من سلاح المقاومة.
انتقادات عنيفة: لوحظ ان أوساطا قريبة من الرئيس سعد الحريري انتقدت بعنف النائب نقولا فتوش الذي انقلب على نفسه وعلى حلفائه الذين أوصلوه الى البرلمان، كما انتقدت نقدا مخففا النائب دوري شمعون الذي تحول في اللحظة الأخيرة من موقف التصويت على حجب الثقة الى عدم الحضور وعدم التصويت.
غياب قادة 14 آذار في ذكرى تويني: لوحظ في الاحتفال الذي أقيم في ذكرى اغتيال النائب الشهيد جبران تويني عدم مشاركة قيادات الصف الأول في 14 آذار (الحريري ـ الجميل ـ جعجع)، وعدم مشاركة النائب وليد جنبلاط أو أي ممثل عنه، وعدم مشاركة زملاء تويني في لقاء قرنة شهوان سابقا (باستثناء د.توفيق هندي).
العلاقة بين الحريري وفرنجية: مصادر سياسية مطلعة ومتابعة لتطور العلاقات بين الحريري وفرنجية، وللتواصل القائم بينهما في الفترة الماضية، تقول ان الحريري يدرك ان فرنجية، نظرا لعلاقته الوثيقة مع دمشق، هو أكثر الأطراف اللبنانيين قدرة على إزالة ما بقي أمامه من ألغام وهو في طريق عبوره نحو الشام، وفرنجية هو اكثر الفرقاء السياسيين اللبنانيين القادرين في مرحلة التفاهم السعودي ـ السوري الحالية على ترجمة هذا التوافق الإقليمي على الأرض في لبنان، وهو أمر كان فرنجية قد لمح إليه علنا عقب الانتخابات النيابية، عندما أشار إلى أنه مستعد لمساعدة الحريري في هذا المجال.
صفير متأسف من الردود: نقل عن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير استغرابه وأسفه حيال الردود التي تلت الموقف الذي أعلنه من بعبدا عن «عدم صوابية وجود جيشين في بلد واحد والواجب أن يتآلفا». وهو في هذا السياق يعتبر أن من رد عليه إنما «تجنى عليه وظلمه لأنه لم يفهم موقفه على حقيقته، فالجميع متفق على أن إسرائيل هي العدو الذي يشكل مصدر التهديد للبنان ويحتل جزءا من أراضيه، والكلام في هذا الأمر يعني فتح أبواب مفتوحة أصلا لكن المشكلة مع حزب الله أنه لم يبد أي إشارة للتعاون أكثر من أن الموضوع مطروح على طاولة الحوار».
ويختصر موقف البطريرك من هذه النقطة الشائكة في أن «تكون إمرة السلاح بيد الدولة»، وهو يتفهم أن «السياسة هي فن الممكن ولكن ثمة مواقف لا يقدر أن يفهمها فيتجنب دخول تفاصيلها ويكتفي بالتمسك بخطوطها العريضة كمبادئ عامة لموقف ثابت».
خطة لتفعيل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي: تكشف أوساط وزير الداخلية زياد بارود عن خطة لديه لإحداث تغيير جذري في مجلس قيادة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، «لكن ليس على قاعدة الانتقام من أحد». فأعضاء المجلس قضوا في مراكزهم أكثر من 4 أعوام ونصف العام، «وبغض النظر عن تقويم أداء كل منهم، بات من الضروري استبدالهم لكي يفسح في المجال أمام إدخال فريق جديد يتخطى آثار المرحلة الماضية التي فرضت نفسها انقساما في مجلس القيادة وتعطيلا له». ومن ضمن مطالب الوزير الالتزام بالقانون، تشريع القطعات المستحدثة، وأولها «شعبة» المعلومات، وهو ما تقول أوساط بارود إنه لن يكون صعبا في مجلس الوزراء. التغيير في مجلس القيادة وتشريع القطعات المستحدثة باتا مدار بحث أوساط أمنية وسياسية. وقد طلب وزير الداخلية من قيادة المديرية تزويده بلائحة تضم أسماء الضباط ومذاهبهم وتاريخ تقاعد كل منهم ومراكز خدمتهم. وفسرت أوساط الداخلية هذا الإجراء بأنه أولى الخطوات نحو تحريك ملف تعيين أعضاء جدد في مجلس القيادة قبل إصدار تشكيلات عامة لضباط المديرية. لكن فريق رئيس الحكومة يطرح فتح ورشة قانونية تتضمن تعديل قانون تنظيم قوى الأمن الداخلي، على قاعدة تغيير آلية اتخاذ القرار في المديرية، لتصبح شبيهة بما يجري في الجيش، إضافة إلى تشريع «شعبة» المعلومات وإجراء تعيينات جديدة في مجلس القيادة.
الوزير المر إلى موسكو الربيع المقبل: تشير مصادر مطلعة الى ان وزير الدفاع الياس المر بصدد التحضير لزيارة ثانية له الى موسكو في الربيع المقبل وهذه المرة للإشراف على تسلم عشر طائرات حربية من طراز «ميغ 29» كانت حكومة بوتين أهدتها الى الجيش اللبناني.