- الرئاسة الفلسطينية تحمِّل حماس المسؤولية والأخيرة تدين الاتهامات الجاهزة
- محاولة اغتيال الحمد الله في غزة تعمق الانقسام الفلسطيني
شكلت محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، لدى دخوله إلى قطاع غزة أمس، سببا جديدا لزيادة الانقسام، وتصاعد التراشق الكلامي بين حركتي فتح وحماس.
وبسبب الهجوم أنهى الحمد الله بشكل عاجل زيارته إلى قطاع غزة، وقال لدى افتتاحه مشروع محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، إن ثلاث مركبات ضمن موكبه تعرضت لهجوم بتفجير لدى وصوله إلى القطاع عبر حاجز «بيت حانون» الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأكد الحمد الله أنه على الرغم من الحادثة فإن حكومته ستواصل جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وقال في هذا الصدد إن «ما جرى لن يزيدنا إلا إصرارا على تحقيق المصالحة، ولن يمنعنا على مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام البغيض، وسنعود إلى غزة مرة أخرى رغم حادث التفجير». وحذر رئيس الحكومة من مؤامرة كبيرة ضد المشروع الوطني، مطالبا حركة حماس بعدم السماح بتمريرها.
من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة «الهجوم الجبان» الذي استهدف موكب الحمد الله في قطاع غزة، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عنه. لكنها لم تذهب إلى حد اتهامها مباشرة بالوقوف خلف الهجوم.
وأضافت أن «من قام بهذا الهجوم إنما هو يخدم مباشرة أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره». أما حركة حماس فقد نددت بالهجوم وكذلك بالاتهامات الجاهزة من قبل السلطة. وقالت في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم، بـ «جريمة استهداف موكب الحمد الله»، واعتبرت ما جرى «جزءا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة».
وقال برهوم إن «حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة».
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية تديرها حركة حماس في قطاع غزة، قد قالت إن انفجارا قد وقع أثناء مرور الموكب الذي يقل رئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون.
وكان موكب الحمد الله الذي رافقه رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، قد تعرض لانفجار عبوة أرضية بعد فترة قصيرة من مروره عبر الحاجز.
وشوهدت حفرة بعمق وعرض مترين في الطريق الرئيسي المؤدي إلى المعبر جراء الانفجار، الذي تم على ما يبدو عبر آلية تحكم عن بعد، من دون أن تعرف الجهة التي تقف خلفه على الفور.
وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في غزة إن الانفجار أصاب الموكب أثناء مروره بالحاجز. وقال إياد البزم المتحدث باسم الوزارة إن أحدا لم يصب وإن الأجهزة الأمنية بدأت تحقيقا.