اتهم المتمردون الحوثيون سلاح الطيران الأميركي بالمشاركة في استهداف الأراضي اليمنية بـ 48 غارة حتى فجر امس.
وقال زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني ان الطيران الأميركي يشارك في القصف الذي يتركز «على مناطق محافظة صعدة. وعلى شمال وشرق مدينة ضحيان وطخية ويسنم وبغارات جوية مكثفة من بداية المساء وحتى الفجر».
وأضاف البيان أن «الغارات الجوية تتم عبر طيران حديث وقنابل كبيرة جدا، ومتابعة السيارة المتحركة في المنطقة بالاستعانة بالأقمار الصناعية».
وأشار الى أن «الطيران الأميركي شن مساء أمس الاول أكثر من 20 غارة جوية على مختلف المناطق الشمالية في (محافظة صعدة) وواصل تحليقه على المنطقة حتى الفجر».
وأضاف ان الطيران الأميركي شن «أكثر من 28 غارة على منطقة تهامة ومديرية رعاز ومديرية شعدا» وغيرها.
وجاء اتهام الحوثيين للأميركيين بالمشاركة في الغارات بعد تصريح قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال ديڤيد بترايوس أمس الاول بأن أميركا تدعم اليمن أمنيا في سياق التعاون العسكري الذي تقدمه واشنطن لحلفائها في المنطقة مؤكدا أن السفن الأميركية موجودة في المياه الإقليمية اليمنية ليس فقط للمراقبة وإنما لإعاقة إمداد المتمردين الحوثيين بالسلاح.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة «دايلي تليغراف» امس كذلك، أن الولايات المتحدة ارسلت قوات خاصة إلى اليمن لتدريب جيشها مع تزايد المخاوف من تحول هذا البلد إلى معقل استراتيجي هام لتنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ارسلت عددا صغيرا من فرق القوات الخاصة لتحسين تدريب الجيش اليمني بسبب مخاوفها من تحوله إلى دولة فاشلة. واضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد قيام جيران اليمن باعتقال العشرات من مقاتلي القاعدة أثناء دخولهم وخروجهم من البلاد في حين قررت سلطنة عمان تشديد الاجراءات الأمنية على حدودها وزيادة عدد الدوريات البحرية حول شبه الجزيرة العربية في محاولة لاعتراض تحركات مسلحي القاعدة من قواعدهم في اليمن وجنوب آسيا.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن اليمن «أصبح قاعدة احتياطية لشبكة القاعدة الارهابية والتي تعتبره ملاذا آمنا بعد الحملة العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في باكستان وتكثيف العمليات ضدها في أفغانستان».
واضافت أن تقارير المخابرات الأميركية أكدت أن العشرات من اعضاء تنظيم القاعدة البارزين أقاموا موقعا لهم في اليمن وتم الكشف عن اقامتهم علاقات وثيقة مع الجماعات المسلحة المتمركزة في جنوب آسيا من خلال اعتراض المكالمات الهاتفية.
واشارت «دايلي تليغراف» إلى أن ديبلوماسيين غربيين حثوا القيادة اليمنية على تبني اصلاحات من شأنها أن تسمح بتوزيع المساعدات الدولية بشكل فعال على جميع مناطق البلاد وحذروا من أن الوقت ينفد. ونسبت الصحيفة إلى ديبلوماسي غربي قوله «أمامنا عامين فقط لانقاذ الدولة في اليمن وهذا يعني أن الرئيس (علي عبدالله صالح) يجب أن يضع حدا للحرب في الشمال ويعيد بسط سيطرة حكومته على المناطق القبلية المتضررة من التطرف ومنع زعزعة استقرار البلاد من قبل المتسللين من الصومال».
الى ذلك أفادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية أمس ان جنديا يمنيا فتح النار على مجموعة من العسكريين في تعز (جنوب اليمن) ما ادى الى مقتل ستة منهم اضافة الى مدني واحد.
واضافت الوكالة ان ستة جنود آخرين اصيبوا في اطلاق النار الذي جرى مساء امس الاول قرب المتحف الوطني في تعز.