قال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال ديڤيد بترايوس إن عدد المقاتلين الأجانب الذين يتسللون إلى العراق شهد تراجعا ملحوظا غير أن هجماتهم أصبحت أكثر فداحة.
ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس عن بترايوس قوله، على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن الإقليمي في البحرين، إن قدرات تنظيم القاعدة وطاقاته تضاءلت بشكل لافت.
وأوضح أن عدد المتسللين من المقاتلين الأجانب انخفض من 110 مقاتلين كل شهر إلى 10 مقاتلين فقط في الوقت الراهن.
ورأى بترايوس أن تنظيم القاعدة يعمد إلى تخفيض مستوى هجماته اليومية مقابل شن هجمات نوعية بين حين وآخر، بغية إحداث ضجة إعلامية.
تصريحات بترايوس تزامنت مع استئناف مجلس النواب العراقي لليوم الثالث امس جلسات استماعه للوزراء الامنيين حول التفجيرات الاخيرة، لكنها تحولت الى سرية بطلب من وزير الداخلية جواد البولاني لاطلاع المجلس على معلومات تخص الاشخاص المسؤولين عن تفجيرات أغسطس الماضي. وقال مصدر برلماني لوكالة فرانس برس ان «وزير الداخلية طلب من مجلس النواب جعل الجلسة سرية لاطلاعهم على التحقيقات التي تخص الشبكة المتورطة بتفجيرات وزارتي المالية والخارجية في اغسطس».
وكان الوزير العراقي كشف في اليوم السابق عن اعتقال 13 «مجرما» متورطين بتفجيرات أغسطس التي ضربت بغداد واسفرت عن مقتل نحو 100 شخص واصابة مئات اخرين بجروح. واعلن انه سيتم اعدام هؤلاء المتورطين قريبا.
من جهته استبعد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية الموحدة أسامة النجيفي اتخاذ البرلمان لأي إجراءات ضد المسؤولين الأمنيين رغم اقرارهم بإمكانية وقوع تفجيرات مماثلة قريبا.