- المحقق الخاص طلب الحصول على مراسلات الرئيس الأميركي و10من مساعديه
أصدر المحقق الأميركي الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، مذكرة يطلب بموجبها وثائق من مجموعة شركات الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن هذه أول مرة يطلب فيها مولر الحصول على وثائق تهم مباشرة الأعمال التجارية والمالية لترامب، وهو ما يعني أن التحقيقات باتت تقترب أكثر من الرئيس الأميركي.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد فحوى مذكرة الإحضار، ولا سبب طلب مولر الاطلاع على تلك الوثائق.
لكن مصادر الصحيفة أكدت أن مولر طلب من مجموعة ترامب تسليمه جميع الوثائق المتعلقة بروسيا وعددا من الملفات الأخرى ذات الصلة بتحقيقاته. ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن إصدار المحقق الخاص لهذه المذكرة الرسمية يعني أن تحقيقات مولر ستطول على الأقل عدة أشهر أخرى، عكس ما روج له محامو ترامب، الذين يؤكدون بين الفينة والأخرى أن تحقيقات مولر أوشكت على نهايتها، بالموازاة مع مساعيهم لإبرام صفقة مع مولر لإنهاء التحقيقات.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد ذكرت أن مولر يعكف على جمع أدلة حول اجتماع عقده احد مستشاري ترامب في جزيرة سيشل، في يناير2017، وما إذا كان محاولة لفتح قناة سرية بين إدارة ترامب والكرملين. وقد أجرى مولر مقابلات مع عشرات من كبار المسؤولين في البيت الأبيض ومساعدين للحملة الانتخابية لترامب، بمن فيهم صهر الرئيس وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، ورئيس الأركان السابق، راينس بريبوس.
وركز مولر، في الأسابيع الأخيرة، على الاختراق الروسي للجنة الوطنية بالحزب الديموقراطي الأميركي ونشرها لاحقا لرسائل البريد الإلكتروني المسروقة، وما إذا كان ترامب قد علم بالاختراق مسبقا.
علاوة على ذلك، ينظر مولر أيضا، في دور ترامب بصياغة بيان مضلل أصدره في البداية، ابنه دونالد ترامب جونيور، ردا على تقارير تفيد بأن الرئيس وعضوا من كبار أعضاء حملته الانتخابية التقيا مع اثنين من جماعات الضغط الروس، عرضا تشويه سمعة منافسته، المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، في ذروة الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وفي سياق متصل، كشف موقع «إن بي سي» الأميركي، أن المحقق الخاص في التدخل الروسي المفترض بالانتخابات الأميركية يريد التحقيق في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وأوراق العمل وسجلات الهاتف لمستشارين وشخصيات مقربة من الرئيس ترامب، يعود تاريخها إلى الاول من نوفمبر 2015، أي بعد 4 أشهر على إطلاق الأخير حملته الانتخابية. ويطلب أمر الاستدعاء الحصول على كل الاتصالات التي أرسلها أو استقبلها هؤلاء، إضافة إلى ترامب نفسه، اعتبارا من ذلك التاريخ.
وبحسب مذكرة استدعاء أرسلها مولر إلى أحد الشهود الشهر الماضي، نشرها موقع «إن بي سي» المذكور، فإن قائمة المقربين من ترامب الذين يريد مولر التحري عنهم تشمل 10 أسماء، أبرزها: ترامب الابن، وبول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب، والذي وجهت له لائحتا اتهام في التحقيقات الروسية، وستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق لترامب، ومدير حملته الانتخابية أثناء خوضه سباق الرئاسيات، إضافة إلى مايكل كوهين، محامي ترامب.
وتشمل قائمة الأسماء أيضا كلا من: كارتر بيج، مستشار حملة ترامب سابقا للسياسة الخارجية، وكوري ليفاندوفسكي، المدير الأسبق للحملة قبل مانافورت وبانون، وهوب هيكس مديرة الاتصالات المستقيلة في البيت الأبيض، وريك غيتس، وروجر ستون السياسي الجمهوري المقرب من ترامب والذي عمل أيضا مستشارا لحملته.