عرقل مجلس الشيوخ الأميركي قرارا كان يسعى الى وقف مشاركة الولايات المتحدة العسكرية في النزاع الدائر باليمن.
وصوت المجلس مساء امس الثلاثاء، بأغلبية 55 عضوا مقابل 44 صوتا ضد اقتراح إجرائي كان من شأنه أن يدفع قدما قرار سحب القوات المسلحة الأميركية من النزاع.
وسعى السيناتور الجمهوري عن ولاية (يوتا) مايك لي وزميله المستقل عن ولاية (فيرمونت) بيرني ساندرز برفقة نظيرهما الديمقراطي عن ولاية (كونيتيكت) كريس ميرفي، الى دفع القرار قدما عبر استغلال بند في قانون (سلطات الحرب) لعام 1973.
ويمنح هذا البند الكونغرس الحق في نقض قرارات الرئيس وسحب المساعدات العسكرية الأميركية من أي نزاع في غضون 30 يوما في حال عدم الحصول على تفويض من الكونغرس للمشاركة فيه.
وعارضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الى جانب القادة الجمهوريين بمجلس الشيوخ هذا الاقتراح، مؤكدين ان الدعم اللوجستي وخدمات دعم إعادة التزود بالوقود في الجو التي ينفذها الجيش الأميركي لا تتطلب موافقة الكونغرس كما اكدوا الحاجة الى التدخل الأمريكي في النزاع من أجل مواجهة "النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، انتقل إلى مبنى الكونغرس قبيل التصويت من أجل حشد الأصوات لمعارضة القرار.
يذكر ان قرار مجلس الشيوخ جاء في اليوم نفسه الذي قام فيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة للبيت الأبيض اجتمع خلالها مع الرئيس الأميركي.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية الى جانب عدد من قضايا الأمن الإقليمي والأهداف الاستراتيجية.