تواصل توافد الشخصيات اللبنانية أمس الى القرداحة للتعزية بشقيق الرئيس الاسد، وأبرز الزوار العماد ميشال عون والعماد جان قهوجي. وقد تزامن وصول عون (على رأس وفد من التيار الوطني الحر) مع وصول قهوجي حيث أجلسهما الاسد الى يمينه ويساره، فيما عقد لاحقا خلوة مع عون استمرت نحو أربعين دقيقة بحضور الوزير جبران باسيل والوزير السابق ميشال سماحة والمستشارة الرئاسية السورية د.بثينة شعبان.وشدد الرئيس السوري في خلوته مع عون مجددا على تقدير سورية لدوره الوطني، والحالة الوطنية الصادقة التي يمثلها «التيار الوطني الحر»، مؤكدا له: أن سوريا معنية بحماية الدور المسيحي في لبنان والمشرق العربي، وشجع على تفعيل التواصل والانفتاح بين البلدين، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، داعيا الى اطلاق دينامية جديدة على صعيد تشبيك العلاقات بين البلدين، مخاطبا في هذا المجال الوزير جبران باسيل، داعيا الى جعل نموذج التعاون السوري في مجالات الطاقة والموارد المائية والكهربائية، نموذجا يقتدى به في شتى المجالات الثنائية كما على الصعيد العربي.
وأكد الأسد أن سورية معنية بإنجاح عمل الحكومة اللبنانية، وهي ستتفاعل معها بشكل ايجابي، مجددا استمرار دعم سورية للمؤسسة العسكرية وما تمثله من بعد وطني على صعيد قيادتها وضباطها وأفرادها.
وعلم أن الرئيس الأسد جدد دعوته الى العماد عون من أجل تمضية عطلة عائلية بضيافته في أقرب فرصة ممكنة. وبعدما كان قد كلف الوزير «المحايد» محمد الصفدي تمثيله في تقديم العزاء، أول من أمس، انتقل الحريري إلى التعزية المباشرة عبر توجيه برقية إلى الأسد، لم يوزع نصها.