عين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون السفير السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة وأحد صقور المحافظين، في منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بدلا من الجنرال هربرت ريموند ماكماستر.
وجاء تعيين بولتون مع اقتراب موعد حاسم لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي يعد بولتون من اشد منتقديه.
وكتب ترامب في تغريدة مساء امس الاول: «يسعدني ان اعلن ان جون بولتون سيكون مستشاري الجديد للأمن القومي اعتبارا من التاسع من أبريل 2018».
وجون بولتون (69 عاما) الشهير بشاربيه وميله الى الاستفزاز كان احد «الصقور» في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وسفيرا لبلاده في الأمم المتحدة في عهده.
وبولتون الذي يؤيد بشدة استخدام القوة على الساحة الدولية، لا يتفق مع ترامب في كل الملفات، فهو من المدافعين بشراسة عن الحرب في العراق التي انتقدها ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية.
من جهتها، اعتبرت وكالة «فارس» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن تعيين بولتون «جزء من محاولة لإعادة تشكيل فريق سياسة ترامب الخارجية، مشيرة إلى انه يشارك ترامب في الكثير من مواقف وأهمها المعارضة الشديدة للاتفاق النووي الإيراني.
وسبق أن صرح بولتون، عدة مرات بأنه لا يريد للنظام الإيراني أن يكمل عامه الأربعين.
على صعيد آخر، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع قانون للانفاق الحكومي (الموازنة) بقيمة 1.3 تريليون دولار لتمويل الحكومة حتى 30 سبتمبر المقبل، لتفادي إغلاق ثالث للحكومة الفيدرالية.
وقال ترامب إنه يعترض على مشروع (الموازنة)، لكنه وقعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
جاء ذلك بعدما هدد ترامب باستخدام الفيتو الرئاسي ضد مشروع قانون تمويل الحكومة الاتحادية الذي اقره مجلس النواب والشيوخ في وقت سابق، وذلك بداعي ان الميزانية لم تضمن تسوية بشأن الهجرة وتمويل جدار الحدود مع المكسيك.