بيروت ــ اتحاد درويش
بقيت اجواء الترقب سيدة الموقف لما ستؤول اليه الازمة السياسية في لبنان في ضوء الاتصالات والمساعي العربية والتي كان آخرها على خط الرياض ـ طهران ـ دمشق، حيث تسعى المملكة العربية السعودية الى بذل جهود كبيرة لانتاج حل يتوافق عليه الافرقاء اللبنانيون.
وفي موازاة ذلك، فإن المواقف الداخلية للاقطاب السياسيين بقيت تراوح مكانها، تارة باتجاه التهدئة وتارة باتجاه التصعيد، ولا مقاربة للحلول التي من شأنها اراحة الساحة اللبنانية التي استنزفت جراء التراشق اليومي الذي يدفع بالبلاد نحو المزيد من الخسائر على جميع الصعد، فما تكاد تلوح في الافق بوادر حلحلة حتى ينبري طرف من هنا او من هناك ويبدأ الهجوم لاحباط كل مساعي الخير.
وفي هذا المجال، اعلنت المعارضة انها ستلجأ الى العصيان المدني، وتحدث الرئيس نبيه بري انه سيكشف قريبا كل الملفات وكل من يقف وراء عرقلة الحلول.
وقد اثارت هذه المواقف ردود فعل، ورأى وزير الشباب والرياضة النائب في تيار المستقبل د.احمد فتفت ان الشارع والعصيان المدني ليسا حلا، وان لا احد عليه ان يتحدث عن الشارع وعن الاعداد كما قال السيد حسن نصرالله.
وقال لـ «الأنباء» ان موقف الرئيس بري صدمني واكد صواب ما قلناه من انه طرف فيما المفترض ان يلعب دوره كرئيس لمجلس النواب.
ورأى ان الحل يكون في سلة متكاملة، متسائلا: لماذا اولوية المعارضة يجب ان تمر واولوية الآخرين يجب الا تمر؟ مؤكدا ان التسوية الجدية تبدأ من رئاسة الجمهورية.
وتوقف عند الاتصالات والمساعي الجارية في المملكة العربية السعودية، مشددا على دور المملكة كراع ووسيط في الشأن اللبناني وانها لا تقول اعملوا هكذا ولا تفعلوا هكذا، رافضا التعليق على كلام النائب محمد رعد.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )