واشنطن ـ داود رمال
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لبنان سيكون صوت العرب وصوت الحق الانساني في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى ان انتخابه الى العضوية غير الدائمة سيجعله محط تشاور وتنسيق مع الدول وفي طليعتها الولايات المتحدة التي تقود حركة الاتصالات في شأن اطلاق العملية السلمية في الشرق الاوسط، واشار خلال استقباله السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الاميركية الى ان لقاءاته مع الرئيس الاميركي باراك أوباما والمسؤولين الاميركيين تمحورت حول اربعة مواضيع تهم لبنان والعرب وهي:
أولا: تمكين لبنان من الدفاع عن نفسه ضد العدو الاسرائيلي وخروقاته وتهديداته شبه اليومية ما يؤثر في معنويات اللبنانيين وعلى الاقتصاد كذلك.
ثانيا: تمكين لبنان من التصدي للارهاب الذي بات اليوم الخطر الاكبر في العالم، لافتا الى انه طالب بأسلحة متطورة وحديثة تمكن لبنان من الدفاع عن حدوده الجنوبية، كما تمكنه من مواجهة الارهاب.
ثالثا: ضرورة اعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة لأن في ذلك مصلحة للفلسطينيين أنفسهم ومصلحة للبنان، ومصلحة الحل السلمي، وانه لن يكون هناك حل دائم وسلمي وشامل، اذ لم يأخذ الفلسطينيون حقوقهم، لاسيما فلسطينيي لبنان لأن توطينهم يتناقض مع مقدمة الدستور اللبناني.
رابعا: اعتبار موضوع سلاح «حزب الله» موضوعا يعالج على طاولة الحوار بما يتناسب مع مصلحة لبنان.
وأشار الرئيس سليمان الى انه عرض رؤيته ووجهة نظر لبنان حيال السلام في المنطقة وتطبيق المبادرة العربية التي تشكل الفرصة العربية الاخيرة للسلام الشامل والعادل، لافتا الى ان على اسرائيل التقاط هذه الفرصة والبدء بالتنفيذ على مسارات عدة يعرفها الاميركيون والاسرائيليون.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان محادثاته مع الرئيس أوباما تناولت عدة مواضيع خارجية كون البلدين سيتشاوران فيها من خلال مجلس الأمن، حيث يبدأ لبنان ممارسة عضويته غير الدائمة فيه بدءا من السنة المقبلة.
واستقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته في العاصمة الأميركية الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط السيناتو جورج ميتشل الذي وضعه في المراحل التي قطعها حتى الآن في مهمته في المنطقة، لافتا الى انه سيستأنف تحركه مطلع العام المقبل.
واذ اكد ميتشل انه سيسعى الى اعادة اطلاق المفاوضات على المسارات السورية والفلسطينية مع اسرائيل، فإنه شدد على انه لن يكون هناك أي حل على حساب مصلحة لبنان وأمنه وسيادته واستقراره.
من جهته، شدد الرئيس سليمان على وجوب الضغط على اسرائيل للانخراط في عملية السلام على قاعدة المبادرة العربية، مؤكدا في الوقت نفسه على ثوابت الموقف اللبناني لجهة ضرورة ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وقرية الغجر، وان تعطي اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة، مكررا رفض لبنان توطين الفلسطينيين على ارضه.
ورأى الرئيس سليمان ان الفرصة لاتزال سانحة امام الجهود الدولية وفي طليعتها الاميركية من اجل حمل الاطراف في المنطقة على البدء بعملية السلام من دون شروط مسبقة.