بيروت ـ محمد حرفوش
عاد موضوع المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات مجددا الى دائرة المتابعة والاهتمام السياسي. وفي هذا الإطار كشفت معلومات لـ «الأنباء» عن سلسلة اتصالات ومشاورات جرت على خط بيروت ـ دمشق وبعيدة عن الأضواء أثمرت توافقا أوليا لإقفال تلك المعسكرات. وأشارت المعلومات الى ان ثمة استعدادات بين سورية وفصائل فلسطينية متحالفة معها، وتتخذ قياداتها من دمشق مقرا لها، للبدء بخطوة الإقفال التي تشمل مواقع عسكرية لـ «فتح» وللجبهة الشعبية ـ القيادة العامة برئاسة احمد جبريل على مشارف بيروت (تلال الناعمة) وفي بعض المناطق البقاعية القريبة من الحدود السورية. واللافت ان تلك المعلومات جاءت غداة لقاءين: الأول بين جبريل ووزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي الذي زار دمشق مؤخرا، والثاني عقده مساعدو جبريل مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. مصدر في الأكثرية أبلغ «الأنباء» ان هناك فعلا توجهات لإقفال المعسكرات خارج المخيمات الفلسطينية، مشيرا الى ان «المقاتلين» سيتم نقلهم الى داخل المخيمات بحسب كل منطقة، وهذا يعني برأي المصدر: «الإعطاء بيد والأخذ بيد أخرى»، أي إدخال المشكلة الى المخيمات والإخلال بمعادلة المخيمات. ودعا المصدر الدولة ـ الحكومة ـ الى ان تنتبه، كما دعا منظمة التحرير الفلسطينية الى ان تنتبه أيضا. ورأى ان حسم موضوع إقفال المعسكرات يتطلب بدوره حسم قضية المقاتلين ووجهة انتقالهم.